أعلن حلف شمال الأطلسي “الناتو”، بفوز رئيس الوزراء الهولندي مارك روته أميناً عاماً للحلف.
وقال الحلف، في بيان: “قرّر مجلس حلف الناتو تعيين روته، الأمين العام المقبل لحلف شمال الأطلسي خلفاً لينس ستولتنبرج”، لافتا إلى أنه سيتولى منصبه في الأول من أكتوبر.
فوز روته أثار تساؤلات حول التحديات التي ستواجهه بعد توليه هذا المنصب، في ظل صعود اليمين المتطرف في أوروبا، كما تأتي تزامناً مع الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر عقدها في نوفمبر المقبل، وسط تكهن بإمكانية فوز دونالد ترامب أمام الرئيس الأمريكي جو بايدن، حيث أظهر ترامب امتعاضه عن بعض السياسات بشأن حلف الناتو ودعمها لأوكرانيا في حربها أمام روسيا.
مسؤول سابق في حلف الناتو لـ بالعربي: كان الأفضل أن يكون هناك مرشح من أوروبا الشرقية مثل الإستوني رئيس الوزراء كاجا كالاس
وتعقيباً على هذه التساؤلات ، قال مدير الاستراتيجيات والتسليح بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، والمسؤول السابق في حلف شمال الأطلسي، وليام ألبيركي في تصريحات خاصة لـ بالعربي: ” أعتقد أن تعيين رئيس الوزراء الهولندي مارك روته مثير للاهتمام للغاية. وهو رابع شخص يتم تعيينه أمين عام من هولندا (من أصل 14 أمين عام من الجنرالات تولوا الحلف العسكري )، وهو غير معتاد بالنسبة لدولة لم تستوف بعد نسبة 2٪ تعهد بالإنفاق الدفاعي للحلف”. مشيراً إلى أنه كان يفضل يكون هناك مرشح من أوروبا الشرقية مثل الإستوني رئيس الوزراء كاجا كالاس”.
مسؤول سابق في حلف الناتو لـ بالعربي: نأمل أن ينجح أمين الحلف الجديد في التعامل مع ترامب بالطريقة الماهرة التي كان يتعامل معه ستولتنبرج
وأضاف:” إذا فاز ترامب، يبقى أن نرى ما إذا كانروته قادراً على التعامل معه بقدر الطريقة الماهرة التي كان يتعامل معه ينس ستولتنبرج. هو أيضا سيتعين علينا مواصلة التحول الاستثنائي للتحالف والتي بدأت في عام 2014 مع ضم روسيا لشبه جزيرة القرم وتسارعت في عام 2022 مع الغزو الروسي الثاني لأوكرانيا”.
وأوضح المسؤول السابق في حلف الناتو في تصريحات خاصة لـ بالعربي أن :” روته سيواجه تصاعد اليمين المتطرف في أعضاء الناتو الآخرين، مع احتمال حدوث ذلك من جانب المزيد من الحكومات ذات التصميم المشكوك فيه في الوقوف مع الناتو (على سبيل المثال، المجر، سلوفاكيا).