تواصل القيادات الأمنية والسياسية الإسرائيلية في تهديداتها بتنفيذ اجتياح لمدينة رفح الفلسطينية، وسط تحذيرات دولية وعربية من خطورة إقدام الجيش الإسرائيلي على عملية عسكرية في رفح التى تأوي نحو مليون فلسطيني فروا من مناطق الحرب في غزة.
قيادي بفتح لـ “بالعربي”: رفح ورقة مساومة إسرائيلية خلال مفاوضات الأسرى
يأتي ذلك فيما صرح وزير الخارجية الإسرائيلي خلال مقابلة مع قناة 12 العبرية أن إسرائيل يمكن أن تتراجع عن خطوة تنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح في حال تم التوصل إلى اتفاق وإعادة كافة الرهائن المحتجزين لدى حماس.
وفى هذا الإطار، قال دكتور أيمن الرقب استاذ علوم سياسية بجامعة القدس وعضو المجلس الثوري بحركة فتح فى تصريحات خاصة لـ بالعربي:” اجتياح رفح أعتقد أن الاحتلال جاد في اجتياح مدينة رفح الفلسطينية .. فالمطلوب من قبل الاجتياح هو اخلاء المدينة والأقمار الصناعية رصدت بقيام الاحتلال نصب خيام بيضاء يمتد من منطقة خان يونس حتى منطقة جنوب وادي غزة وهذه المنطقة سيتم نقل السكان باتجاها وستكون المرحلة الرابعة للحرب”.
وأضاف أن:” عملية رفح بالنسبة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هي في غاية الأهمية .. وهى تستخدم كورقة ضغط في المفاوضات مع حركة حماس .. كما أن الجهود المصرية متواصلة لمنع تنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية وتنفيذ صفقة تبادل الأسرى بـ 20 أسير إسرائيلي مقابل 21 يوم من الهدنة وإطلاق سراح من الأسرى الفلسطينيين وتسعى مصر بكل جهد الوصول لهذه المرحلة”.
قيادي بفتح لـ “بالعربي”: نتنياهو يخشي لإنهاء حرب غزة خوفاً على إنهاءه سياسياً
وأوضح عضو المجلس الثوري بحركة فتح فى تصريحات خاصة لـ بالعربي:” وحتى أن تمت الهدنة فإن اجتياح رفح بالنسبة للاحتلال ونتنياهو أمر مهم جداً هناك يحتاج من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع لإخلاء المدنيين من رفح وأن تمت الهدنة فسيستغلها لإخلاء الكتلة السكانية ولاحقا اجتياح ررفح لأن نتنياهو لا يريد انهاء الحرب على غزة لأن انهاءه يعنى نهايته سياسياً”.
وتابع قائلاً:” هناك الجهود التى تبذل من مصر هدنة ثم مفاوضات تفضي إلى وقف كامل العدوان على الشعب الفلسطيني هذا الجهد قد ينجح لكن نتنياهو قد يفسد هذه الجهود وقفل الباب مفاوضات والاستعداد الاجتياح رفح وكل الخيارات واردة”.