عم عبد الستار من سكان زهراء مصر القديمة حافظ للقرآن الكريم بدون أي شيخ أو محفظ، ورغم أنه أمي لا يعرف القراءة ولا الكتابة
صوته رائع بل أكثر من رائع يبلغ فؤاد حسنه شيوخ وقراء إذاعة القرآن الكريم.. خامة صوته مميزة تجذب الآذان.. من يسمع صوته يثني عليه لروعنه.
في لقاء مع موقع بالعربي وقناة م الآخر وصفحة بالمصري قال الحاج عبد الستار إنه كان يعمل بالسباكة منذ صغره وكانت شغلانة حلوة يوم أكسب 5 جنيه ويوم أكسب 100 جنيه.
ورغم ذلك إلا أنه كان بها الكثير من السلبيات واكل الحرام والكلب بالحرام.
وبسؤاله كيف كان هذا الحرام، فقال الحاج عبد الستار كنت أدخل بيوتا وأقول لهم إن الحمام يحتاج إلى أدوات ب 200 جنيه وهي لا تحتاج أشياء أكثر من 50 جنيه، كما أن بعض السباكين يطلبون أشياء كثيرة وهي ليست كذلك أو يقولون أن هناك عيب في أكثر من مكان ويجب إصلاحه والأمر ليس كذلك بل هناك شئ واحد يحتاج إلى الإصلاح.
كما أن هناك البعض الذي يأخذ وقت أكثر بكثير من الشغلانة حتى يطلب مبلغا كبيرا والحقيقة أن الشغلانة لا تحتاج كل هذا الوقت بل تحتاج لربع الوقت فقط أو أقل من ذلك.
وقال عم عبد الستار الحمد لله تركت هذه الوظيفة وعملت بوظيفة سن السكاكين وأتجول في الشوارع وأقرأ القرآن خلال عملي سن السكاكين.
وكيفية حفظه للقرآن قال تعلمته وحفظته من كثرة سماعه من قراء إذاعة القرآن الكريم مثل الشيخ محمد رفعت والشيخ عبد الباسط عبد الصمد والشيخ شعيشع والشيخ أحمد نعينع والشيخ الحصري وغيرهم من مشاهير القراء الذين أمتعوا أذاننا بسماع القرآن الكريم وآياته العظيمة كتار الله عز وجل.
وأكمل حواره قائلا: الحمد لله أنعم الله علينا بكثير من النعم والفضائل الكثيرة التي نحمده عليها ونشكر فضله كثيرا.
وأضاف: اعمل بسن السكاكين منذ 50 عامل، ولو عرض عليا أحد أن أعمل قارئا فب الإذاعة فلن أوافق لأنني لا استطيع عمل غير عملي فأنا أمي حفظت القرآن بنفسي وحفظته كله ولكن تفلتت مني بعض السور والآيات بسبب عدم الالتزام في المراجعة.
كما أنني علمت نفسي القراءة إلى حد ما ومثلي لا ينفع في العمل في الإذاعة لأنها ليست مهنتي، بالإضافة إلى أنني احب مهنتي “سن السكاكين” وأرتاح فيها والله جعلها سببا في رزقي.
وقال إن أكثر قارئ أحب سماعه هو راغب مصطفى غلوش وسيدي محمد رفعت وسيدي مصطفى إسماعيل وسيدي محمود علي البنا.
واختتم حديثه قائلا: بشيل 75 كيلو فوق ظهري وأمشي في الشوارع وأسن السكاكين وربنا كارمني أنا وبيتي وولادي، وأحمد الله أنني استطعت حفظ القرآن الكريم رغم أنني أمي لا أعرف القراءة ولا الكتابة.. الحمد لله دائما وأبدا.