هل الزواج العرفي حلال أم حرام قال الشيخ محمد متولي الشعراوي عن الزواج العرفي أنه حرام لو لم يتم الإعلام عنه وإشهاره أمام الناس.
وأضاف الشيخ محمد متولي الشعراوي أن معنى كلمة زواج عرفي أي زواج متعارف عليه يتم الإعلام عنه ومعرفة الناس به.
الدول لا تعترف بالزواج العرفي
وقال الشعراوي إن الدول لا تعترف إلا بالزواج الموثق وهذا التوثيق من أجل البت في القضايا القانونية التي يرفعها المختلفون من الأزواج حال وجود أزمة بينهم حيث أن من الأزواج الذي يلجأ للمحاكم حال حدث شجار بينهم واتفقوا على عدم إكمال حياتهم الزوجية.
الإشهار والإعلام شرط مهم من شروط الزواج
وقال الشعراوي إن الأصل في الزواج الإعلام، ولو غاب شرط الإعلام فلا يكون الزواج صحيحا فلابد من معرفة الناس به.
وأشار الشعراوي إلا أن هناك الكثيرون أصبحوا يلجأون للزواج العرفي بطريقة تلصصية وسرية لكي يرضون شهواتهم أو تحقيق أهدافهم وهذا مناف للشرع تماما.
فمثلا هناك من لا تريد إخبار أهلها أو أبنائها وأخرى تنفصل عن زوجها وبعد العدة تتزوج من شخص آخر عرفيا وفي السر.
جدير بالذكر أن هناك بعض الأزواج يتفقون مع زوجاتهم على الانفصال عن بعضهما ويتزوجون عرفيا في السر ولا يعبرون أحدا من أجل استمرار أخذ معاش أبويها أو أحدهما.
أضرار الزواج العرفي
للزواج العرفي اضرار كثيرة، فكونه سريا فهذا دليل على خوف الزوجين من إعلانه أمام المجتمع والإخفاء في حد ذاته حرام شرعا.
كما أن عدم اعتراف الدولة به يضيع حقوق الزوجة حتى لو مع ما يثبت زواجها عرفيا وذلك بسبب عدم اعتراف القانون به فلا يتم البت في القضايا المرفوعة في الزواج العرفي لأنه ليس موثقا والدول لا تعترف إلا بالزواج الموثق.
“لا نكاح إلا بولى وشاهدى عدل”
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث قدسي: “لا نكاح إلا بولى وشاهدى عدل”.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أيما امرأة تزوجت بغير إذن وليها فنكاحها باطل فنكاحها باطل فنكاحها باطل”.
شروط الزواج
وفى سورة النساء قال المولى عز وجل: “فانكحوهن بإذن أهلهن”، وهناك شروط مهمة لابد من توافرها للزواج.. لابد من الإشارة والإعلان وإعلام الناس ولا يكون الزواج مدسوس ومخفيا، ولابد أن تكون المرأة محلا للزواج وأيضا وجود الشهود، وبدون الشهود لا يكون الزواج صحيحا.
أنواع الزواج العرفي
له أنواع كثيرة وهي ” زواج عرفي غير موثق وزواج عرفي غير وزواج عرفي غير رسمى، زواج مؤقت، زواج المتعة وزواج الشغار وزواج الهبة”.
وكلها غير رسمية وغير معترف بها لأنها غير موثقة.