شهد الحرم الشريف في العشر أيام الأخيرة من شهر رمضان 2024 زحام شديدا من المعتمرين، حيث تواجد بالحرم المكي حول الكعب. وخارج الحرم أكثر من 2 ونصف مليون معتمر.
فضل ليلة القدر
سمى الله هذه الليلة العظيمة بليلة القدر لأنه سبحانه وتعالى يقدر فيها الآجال للناس وأيضا يقدر فيها أرزاقهم، فيكتب فيها الشقي والسعيد والحي والميت.
وقال تعالى: “فيها يفرق كل أمر حكيم”.
وشهد الحرم المكي طوافا وسجودا وركوعا وقياما وتسبيحا لله عز وجل راجين رحمته ومغفرته والعفو.
فقد تشهد هذه الأجواء العشر الأواخر من رمضان من افضل الأيام عند الله عز وجل فقد فضلها الله وجعلها عيدا للمسلمين يتعبدون فيها ويتقربون منه عز وجل ويدعونه بكل ما يتمنون ويرجون تحقيقه.
ومن ضمن ليالي العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر التي فضلها الله عن ألف شهر فقال تعالى ”
بسم الله الرحمن الرحيم
-
إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ
-
وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ
-
لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ
-
تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ
-
سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ
ومن أدرك ليلة القدر وفاز بها فقد فاز بالخير كله وغفر الله له ذنوبه وجعله من الفائزين في الدنيا والآخرة.
ومن يتغافل عن ليلة القدر هذه الليلة العظيمة فقد فاته خير كثيرا وثوابا عظيما.
ومن افضال ليلة القدر أن الله عز وجل نزل القرآن الكريم في ليلة القدر، وهي خير من ألف شهر أي ليلة يعادل ثوابها ثواب ألف شهر أي حوالي 83 سنة ونصف اي ان ثواب ليلة القدر يعادل ثواب قيام وصيام وصلاة وركوع وسجود وخير أكثر من 83 سنة.
وقال فيها العلماء ما يفز بفضل ليلة القدر فقد فاز بسعادة الدارين الدنيا والآخرة.
ليلة القدر هي ليلة المغفرة والعفو من الله عز وجل، ولها فضائل لا تحصى ولا تعد، فقد ر، ضاعف فيه المولى عز وجل أجر العمل الصالح اضعافا كثيرة.
امتلاء الحرم المكي بملايين المعتمرين في العشر الأواخر من رمضان العام الماضي
توافد أكثر من ٢ مليون معتمر في الحرم المكي العام الماضي في نفس الوقت من العام في رمضان وخاصة العشر الأواخر من رمضان.
ويحرص الملايين من المسلمين على السفر للملكة العربية السعودية في رمضان ليعتمرون في الحرم المكي في هذه الأيام الفضيلة المباركة.
ويأتي إلى الكعبة المشرفة الملايين ويأتون من كل فج عميق، يأتون من كل بقاع الأرض من المغرب والمشرف من الشمال والجنوب لهدف واحد وهو تعظيم الخالق وتوحيده والتوجه إليه بالدعاء.
ياله من شرف عظيم وفرحة كبيرة ما بعدها فرحة لمن فاز بفضل ليلة القدر العظيمة التي فضلها المولى عز وجل عن فضل ألف شهر.