تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مختلف أنحاء غزة.
تقرير الأونروا رقم 96 حول الوضع في قطاع غزة والضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية
كافة المعلومات تغطي الفترة الواقعة بين 26-27 مارس 2024 وحتى الساعة 22:30 من يوم 27 آذار 2024
الأيام 172-173 للأعمال العدائية
1. النقاط الرئيسة
• واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في مختلف أنحاء غزة، وتحديدا في منطقة الرمال في مدينة غزة بالقرب من مستشفى الشفاء، وفي وسط خان يونس. وقد أدى ذلك إلى وقوع المزيد من الإصابات في صفوف المدنيين وتشريد وتدمير المنازل وغيرها من البنية التحتية المدنية. واستمرت الغارات الجوية والقصف في رفح حيث تقدر الأونروا أن ما مجموعه 1,2 مليون شخص يعيشون الآن فيها، غالبيتهم العظمى في ملاجئ رسمية وغير رسمية.
• اصدرت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان بيانا بشأن المجاعة الوشيكة في غزة والتقارير التي تفيد بوفاة المواليد الجدد بسبب نقص الوزن. وذكر صندوق الأمم المتحدة للسكان أن الوضع الحالي يؤثر بشكل كبير على النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة كل يوم، مع احتمالات ولادة النساء لأطفال يعانون من نقص التغذية ونقص الحجم.
• تواصل منظمة الصحة العالمية الإبلاغ عن انهيار النظام الصحي في غزة بسبب النزاع والقيود المفروضة على الوصول. وحتى يوم 27 آذار، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، كان ثلثا المستشفيات في غزة (أو 24 من أصل 36) لا يعملان، ومستشفيان يعملان بالحد الأدنى في شمال غزة، فيما تعمل 10 مستشفيات بشكل جزئي، تشمل أربعة في شمال غزة وستة في جنوب غزة. وبالمثل، أفاد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أن الخدمات الصحية في شمال غزة قد دمرت إلى حد كبير، وأن نظام الرعاية الصحية في جنوب قطاع غزة على وشك الانهيار.
• قدرت مجموعة التعليم أن ما يصل إلى 212 مدرسة في غزة قد أصيبت بشكل مباشر منذ يوم 7 تشرين الأول/ 2023. ووجد تحليل الأقمار الصناعية أن ما لا يقل عن 53 مدرسة قد دمرت بالكامل. وتشير التقديرات إلى أن مدرستين على الأقل من كل ثلاث مدارس في غزة ستحتاج إلى إعادة بناء كاملة أو ستحتاج إلى إعادة تأهيل كبيرة لتعمل مرة أخرى. ويشير تقرير مجموعة التعليم إلى أنه تلقى عدة تقارير وصور ومقاطع فيديو مقلقة، تظهر أن المدارس تستخدم لأغراض عسكرية من قبل القوات الإسرائيلية، ويشمل ذلك استخدامها كمراكز اعتقال واستجواب وقواعد عسكرية. وتوفر الصور المستمدة من الأقمار الصناعية دليلا إضافيا على الاستخدام العسكري للمدارس.
• لم يطرأ أي تغيير كبير على حجم الإمدادات التي تدخل غزة أو تحسن في إمكانية الوصول إلى الشمال. وشهدت الأيام من 1 وحتى 27 شهر آذار عبور ما معدله 159 شاحنة مساعدات يوميا. وبلغ أعلى رقم تم تسجيله هذا الشهر هو يوم 11 آذار، عندما دخلت 236 شاحنة غزة عبر معبر كرم أبو سالم ومعبر رفح البري. ولا يزال هذا أقل بكثير من القدرة التشغيلية لكلا المعبرين الحدوديين والهدف المتمثل في 500 شاحنة في اليوم. وتعد الأونروا أكبر منظمة إنسانية في غزة مع قيامها بإيصال الطحين لأكثر من 1,8 مليون شخص، أو 85% من السكان، منذ 7 تشرين الأول كمثال على ذلك. بالإضافة إلى ذلك، تلقى ما يقرب من 600,000 شخص طرودا غذائية طارئة فيما تم تقديم حوالي 3,5 مليون استشارة للمرضى في المراكز الصحية والنقاط الصحية. وتواصل الأونروا توفير تخزين وتوزيع السلع الغذائية للوكالات الأخرى.
• حتى 27 مارس، أصبح العدد الإجمالي للزملاء العاملين في الأونروا الذين قتلوا منذ بدء الأعمال العدائية 171 زميلا.
• حتى 27 مارس، نزح ما يصل إلى 1,7 مليون شخص (أو أكثر من 75 بالمئة من السكان) في مختلف أنحاء قطاع غزة، بعضهم عدة مرات. ويتم إجبار العائلات على الانتقال بشكل متكرر بحثا عن الأمان. وفي أعقاب القصف الإسرائيلي المكثف والقتال في خان يونس والمناطق الوسطى في الأيام الأخيرة، انتقل عدد كبير من النازحين مرة أخرى إلى الجنوب.
2. الوضع العام
• وفقا لوزارة الصحة في غزة، حتى 27 مارس، قتل ما لا يقل عن 32,470 فلسطينيا في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023. إن حوالي 70 بالمئة من الذين قتلوا هم من النساء والأطفال بحسب التقارير، وتفيد التقارير بأن 74,889 فلسطينيا آخر قد أصيبوا بجروح.
الضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية
• وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، خلال الفترة ما بين 7 أكتوبر 2023 وحتى 27 آذار 2024، قتل 438 فلسطينيا، من بينهم 106 أطفال على الأقل، في الضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية.
3. سبل الوصول الإنساني وحماية المدنيين
• تواصل الأونروا القيام بالتحقق من التقارير التي تفيد بوقوع حوادث أثرت على مرافق الأونروا. وسيتم تقديم المزيد من المعلومات حال توفرها.
• تم الإبلاغ عن حادثة واحدة جديدة أثرت على منشآت الأونروا وعلى النازحين الذين يلتجئون فيها. وفي حين أن التحقق من التفاصيل وأرقام الإصابات جارية، تشير التقارير الأولية إلى ما يلي:
• في 27 آذار 2024، قتلت امرأة نازحة وأصيب عدد غير مؤكد من النازحين داخل مدرسة في المنطقة الوسطى عندما سقطت شظايا داخل المدرسة نتيجة غارة على مبنى مجاور.
• تم الإبلاغ عن 351 حادثة أثرت على مباني الأونروا وعلى الأشخاص الموجودين داخلها منذ بدء الحرب (بعضها شهد حوادث متعددة أثرت على نفس الموقع)، بما في ذلك ما لا يقل عن 51 حادثة استخدام عسكري و/أو تدخل في منشآت الأونروا. وقد تأثرت 161 منشأة مختلفة تابعة للأونروا جراء تلك الحوادث.
• تقدر الأونروا أنه بالإجمال، قتل ما لا يقل عن 409 نازحين لاجئين في ملاجئ الأونروا وأصيب 1,409 آخرين على الأقل منذ بدء الحرب. ولا تزال الأونروا تتحقق من عدد الإصابات التي وقعت بسبب الحوادث التي أثرت على مرافقها، وتشير إلى أن هذه الأرقام لا تشمل بعض الإصابات التي تم الإبلاغ عنها حيث لم يتسن تحديد عدد الإصابات.
4. استجابة الأونروا
ملاجئ الأونروا
• حتى تاريخ 27 مارس، هنالك ما يقارب من 1,7 مليون شخص نازح يحتمون الآن في ملاجئ الطوارئ (ملاجئ الأونروا والملاجئ العامة) أو المواقع غير الرسمية أو بالقرب من ملاجئ الأونروا ومواقع التوزيع وداخل المجتمعات المضيفة.
الصحة
• حتى 20 مارس، كانت ثمانية مراكز صحية فقط (من أصل 24) تابعة للأونروا تعمل. ومن تلك المراكز، هنالك مركز في الشمال واثنان في المنطقة الوسطى واثنان في خان يونس وثلاثة في رفح. وتقدم المراكز الصحية خدمات الرعاية الصحية الأولية، بما في ذلك خدمات العيادات الخارجية، ورعاية الأمراض غير المعدية، والأدوية، والتطعيمات، والرعاية الصحية ما قبل الولادة، والرعاية الصحية بعد الولادة، وتغيير الضمادات للجرحى.
• في 13 مارس، فتحت الأونروا مركزا صحيا مؤقتا لتقديم الخدمات الصحية للناس في منطقة المواصي غرب خان يونس.
• يواصل حوالي 770 موظفا في مجال الرعاية الصحية العمل في المراكز الصحية العاملة، وفي 20 آذار قاموا بتقديم 11,357 استشارة طبية.
• قام 345 موظفا بتقديم 8,156 استشارة طبية أخرى في الملاجئ، بما في ذلك النقاط الطبية المنشأة حديثا في منطقة المواصي لخدمة تدفق السكان النازحين من خان يونس، حيث يبلغ إجمالي عدد السكان المسجلين حاليا في المواصي 403,447 شخصا.
• خلال الفترة بين 7 أكتوبر وحتى 20 مارس، قدمت الأونروا أكثر من 3,4 مليون استشارة طبية في مختلف مراكز الأونروا الصحية وملاجئ الأونروا.
• حتى تاريخ 20 مارس، استمر تقديم خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في مناطق الوسط وخان يونس مع فرق صحية مؤلفة من أطباء نفسيين إلى جانب مشرفين لمساعدة الحالات الخاصة المحالة من المراكز الصحية والملاجئ، وقد استجابت فرق الأونروا لما مجموعه 1,255 حالة في المراكز الصحية وفي النقاط الطبية من خلال الاستشارات الفردية وجلسات التوعية ودعم حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي. وقدمت فرق الأونروا الرعاية الصحية لما مجموعه 363 امرأة بعد الولادة وامرأة حامل معرضة للخطر الشديد.
الدعم النفسي الاجتماعي
• بدعم من 300 مرشد، تواصل الأونروا تقديم خدمات الدعم النفسي الاجتماعي المنقذة للحياة في غزة، ويشمل ذلك الإسعافات الأولية النفسية الاجتماعية، وجلسات التوعية الفردية والجماعية، وجلسات حول إدارة الإجهاد النفسي، وأنشطة ترفيهية، وجلسات تستهدف الأطفال والشباب للتوعية بمخاطر الذخائر المتفجرة، بالإضافة إلى المساعدة في حالات الحماية.
• منذ بداية النزاع، تشير التقديرات إلى أن 570,000 نازح، بما في ذلك أكثر من 300,000 طفل، قد استفادوا مما مجموعه 150,407 جلسة/نشاط لدعم الدعم النفسي الاجتماعي. وخلال الفترة من 18 إلى 25 مارس، استفاد 21,768 نازحا، من بينهم 13,946 طفلا، من هذه الخدمات. وعلى وجه التحديد، عقدت الأونروا 1,129 استشارة فردية وقدمت 643 جلسة توعية جماعية استفاد منها 6,285 شخصا بالغا. وعلاوة على ذلك، نظمت الأونروا 506 نشاطا ترفيهيا شارك فيها 12,131 طفلا. بالإضافة إلى ذلك، قدمت الأونروا 134 جلسة توعية بمخاطر الذخائر المتفجرة استفاد منها 1,537 شخص بالغ إلى جانب1,815 طفلا وساهمت في دعم 152 حالة حماية.
الأمن الغذائي
• حتى 27 مارس، استمرت الأونروا بتوزيع الطحين خارج الملاجئ في المحافظات الجنوبية. وحتى تاريخه، تم الوصول إلى ما مجموعه 379,217 عائلة (1,837,805 فردا)، منها 233,551 عائلة تسلمت جولتين من الطحين فيما تسلمت 31,088 عائلة ثلاث جولات من الطحين.
المياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية
نظرا للوضع الأمني بالإضافة إلى انقطاع الاتصال بالإنترنت، لا يمكننا تقديم أية تحديثات إضافية عما ورد في التقرير رقم 67.
الطفل يحيى
اقتباس من يحيى، وهو طفل نازح مع جديه ويبلغ الثامنة من العمر
“أفتقد أمي وأبي وإخوتي. لم أبتعد عنهم لفترة طويلة في حياتي. رمضان بدون أمي صعب للغاية. اعتقدت أنني سأعود بعد بضعة أيام. من يدري متى سأعود!”