أفادت وسائل إعلام عبرية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ألغى رحلة كان من المقرر أن يقوم بها اثنان من كبار مستشاريه إلى واشنطن، وجاء ذلك القرار يعدما امتنعت الولايات المتحدة عن استخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن جميع الأسرى في قطاع غزة.
نتنياهو يلغي زيارة وفد إسرائيلي إلى واشنطن بعد امتناع أمريكا عن التصويت بمجلس الأمن
وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض في تصريحات رصدها موقع بالعربي، إن:” الولايات المتحدة تشعر بخيبة أمل بسبب قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعدم إرسال وفد إسرائيلي إلى واشنطن لمناقشة بدائل غزو كبير لرفح”.
وأضاف كيربي للصحفيين في مؤتمر صحفي: “نشعر بخيبة أمل كبيرة لأنهم لن يأتوا إلى واشنطن العاصمة للسماح لنا بإجراء محادثة مستفيضة حول البدائل القابلة للتطبيق للتدخل على الأرض في رفح”.
وألغى نتنياهو الرحلة المقررة منذ فترة قصيرة مباشرة بعد امتناع الولايات المتحدة عن استخدام حق النقض لمنع صدور قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف إطلاق النار دون اشتراط إطلاق سراح الرهائن.
مجلس الأمن يوافق على مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة
ووافق مجلس الأمن الدولي على تمرير مشروع قرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال جسلة اليوم الاثنين، يأتي ذلك فيما تواصل العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة لليوم الـ 171 على التوالي؟
وكانت روسيا أضافت تعديلاً على مشروع القانون وهو كلمة وقف نار “دائم” غير أنه لم يتم الموافقة على التعديل، وتم التصويت على النسخة الأساسية.
و طالب مجلس الأمن بإفراج فوري وغير مشروط عن جميع الرهائن، مشيراً إلى أن هناك حاجة ملحة لزيادة المساعدات إلى غزة مطالباً بإزالة جميع العوائق أمام تسليم المساعدات.
هذا، ولم تستخدم الولايات المتحدة حق النقض ضد القرار وامتنعت عن التصويت، ليكون أول قرار لوقف إطلاق النار يعتمده المجلس بعد أربع إخفاقات سابقة.
وكانت روسيا والصين قد استخدمتا، الجمعة الماضية، حق النقض “الفيتو” على مشروع قرار أميركي في مجلس الأمن الدولي، بشأن غزة، حيث لم يتضمن أي دعوة مباشرة لوقف إطلاق النار، بل يشير إلى دعمه للجهود الدولية الجارية لتأمين وقف إطلاق النار.
ومنذ بداية حرب غزة استخدمت واشنطن حق النقض (الفيتو) ضد ثلاثة مشاريع قرارات، كان اثنان منها يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار.
مصر: نرحب باعتماد مجلس الأمن لقرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة
هذا، و رحبت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية يوم ٢٥ مارس الجاري بإعتماد مجلس الأمن قراراً يطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الأزمة وعقب تكرار عجز مجلس الأمن عن التوصل لقرار يطالب بوقف دائم لإطلاق النار.
واعتبرت مصر أن صدور هذا القرار بعد أكثر من خمسة أشهر من العمليات العسكرية الإسرائيلية التي ألحقت أضراراً بالغة بالمدنيين في قطاع غزة، ورغم ما يشوبه من عدم توازن نتيجة إطاره الزمني المحدود والإلتزامات الواردة به، إلا أنه يمثل خطوة أولى هامة وضرورية لوقف نزيف الدماء ووضع حد لسقوط الضحايا من المدنيين الفلسطينيين، وإتاحة الفرصة لدخول المساعدات الإنسانية.
وطالبت مصر بضرورة التنفيذ الفوري لوقف إطلاق النار، وبما يفتح المجال للتعامل مع كافة عناصر الأزمة، مؤكدةً على أنها ستواصل جهودها الحثيثة مع الأطراف الدولية والإقليمية من أجل إحتواء أزمة قطاع غزة في أسرع وقت.