قال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأونروا إن الحصار والجوع والأمراض التي يعاني منها الملايين من أهل غزة ستصبح قريبًا القاتل الرئيسي في غزة.
وقال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأنروا أنه لا يزال بالإمكان تفادي هذا المستوى “المفتعل” والكارثي من الجوع عن طريق إغراق غزة بالغذاء والمساعدات المنقذة للحياة، اذا توفرت الإرادة السياسية لذلك.
وأشار المفوض العام للأونروا أنه يجب عدم استخدام الغذاء كسلاح حرب في غزة ، فهذه المجاعة من صنع الإنسان.
وأكد أنه في ظل المجاعة غير المسبوقة في غزة وسريعة التطور ، أقدر بشدة كل من يتضامن معنا من حكومات ومتمعات مدنية، وكل من يدعمنا بتوفير الغذاء والماء لأهل غزة الذين يتجاوز عددهم الـ 2 مليون شخص.
وأعرب لازاريني في بيان له يوم الثلاثاء أول أمس وكان يوافق اليوم العالمي للعمل الاجتماعي، عن فخره وإعتزازه بموظفي وكالة الأونروا على ما يفعلونه لأهل غزة.
وقال لازاريني: ان المجاعة في شمال غزة تقترب بسرعة كبيرة، مؤكدا أن مليونا شخص في غزة لا يجدون الأمن والأمان والغذاء والماء والدفئ والكهرباء.
وأكد أن نصف السكان استنفدوا ما عندهم من غذاء، مشيرا إلى أن هذا يعد العدد الأكبر الذي يتم تسجيله كأشخاص لا يجدون طعاما ويعانون من الجوع.
من ناحيتها قالت منظمة اليونيسيف إن عدد الأطفال أقل من سنتين يعانون من سوء التغذية قد تضاعف في 30 يوما ومنهم كثيرون يموتون من الجفاف والجوع.
وأضافت منظمة اليونيسيف إن المجاعة التي تحدث في غزة هي مجاعة مفتعلة من صنع الإنسان، وعلى جميع الحكومات التكاتف لإنهاء هذا الوضع الكارثي فهو وضع يعد بمثابة وصمة عار على جبين الإنسانية جمعاء.
جدير بالذكر أن قناة العربية قد نشرت فيديو خاص بأطفال غزة الصغار وما يعانون منه من وضع كارثي وموت بسبب المجاعة وانعدام الطعام والماء وكل ما يساعد على استمرار الحياة.
وقال الفيديو إن أطفال غزة يموتون ببطء بسبب سوء التغذية وورغم أن هناك الكثير من المناشدات لوقف الحرب وإنهاء هذه المعاناة إلا أن إسرائيل مستمرة فيما تعمل من قتل ودمار وتخريب للبنية التحتية والمنشآت والمؤسسات .
وقد اضطر أهل غزة أن يأكلوا أكل الدواب والبهائم والماشية، ورغم ذلك إلا أنهم أيضا لا يجدوه أيضا، ورغم كل هذا تتخطى إسرائيل كل الأعراف والقوانين الدولية ولا تبالي ومستمرة فيما تفعل من خراب ودمار.