تقرير الأونروا رقم 92: المستوطنون ينشئون بؤرا استيطانية جديدة على أراض فلسطينية ويطلقون النار على الفلسطينيين ويقتلون مواشيه
أكدت وكالة الأونروا في تقريرها أن القصف الإسرائيلي المكثف من الجو والبر والبحر لا يزال مستمرا في معظم أنحاء قطاع غزة، ما يؤدي إلى وقوع المزيد من الإصابات في صفوف المدنيين، والنزوح، وتدمير البنية التحتية المدنية.
وتستمر الغارات الجوية الإسرائيلية في رفح المكتظة بالسكان في جنوب غزة.
وأضافت الأونروا: أصبحت المجاعة وشيكة في غزة، وخاصة للسكان المعزولين في شمال غزة، المحرومين من المساعدات الإنسانية.
في 18 مارس، أصدر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أحدث توقعاته للأمن الغذائي وخلص إلى أن ما يصل إلى 1,1 مليون شخص في غزة يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي.
ويسلط التقرير الضوء على ظروف الأمن الغذائي المتدهورة بسرعة، ويشمل ذلك زيادة بنسبة 80 بالمئة تقريبا في عدد الأشخاص الذين يواجهون أعلى تصنيف لانعدام الأمن الغذائي، عندما أجري التقييم الأولي.
وقالت الأونروا: وقد نجمت هذه الزيادة عن شدة الأعمال القتالية، ومحدودية وصول المساعدات الإنسانية إلى حد كبير، والقيود الشديدة المفروضة على إمدادات السلع والخدمات الأساسية.
وتظهر فحوصات التغذية التي أجرتها اليونيسف والأونروا في فبراير أن معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال في شمال غزة ورفح قد تضاعفت تقريبا منذ كانون الثاني. ويتوقع تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أيضا تفاقم معدلات سوء التغذية ما لم تزد المساعدات وتصل إلى السكان الأشد عرضة للمخاطر والذين يصعب الوصول إليهم.
وشهدت الأيام السبعة عشرة الأولى من شهر مارس عبور ما معدله 159 شاحنة مساعدات يوميا إلى قطاع غزة، إن هذا يظل أقل بكثير من القدرة التشغيلية لكلا المعبرين الحدوديين، ومن الهدف المحدد وهو 500 شاحنة يوميا، مع وجود تحديات في إدخال الإمدادات عبر كل من كرم أبو سالم ورفح.
وقد تأثرت الإجراءات الأمنية لإدارة المعبر بشدة بسبب مقتل عدد من رجال الشرطة الفلسطينيين في غارات جوية إسرائيلية بالقرب من المعابر في أوائل شباط.
وحتى 16 مارس، أصبح العدد الإجمالي للزملاء العاملين في الأونروا الذين قتلوا منذ بدء الأعمال العدائية 168 زميلا.
وحتى 18 مارس، نزح ما يصل إلى 1,7 مليون شخص (أو أكثر من 75 بالمئة من السكان ) في مختلف أنحاء قطاع غزة، بعضهم عدة مرات . ويتم إجبار العائلات على الانتقال بشكل متكرر بحثا عن الأمان. وفي أعقاب القصف الإسرائيلي المكثف والقتال في خان يونس والمناطق الوسطى في الأيام الأخيرة، انتقل عدد كبير من النازحين مرة أخرى إلى الجنوب.
الضفة الغربية التي تشمل القدس الشرقية
خلال الفترة بين 14 -18 مارس، تم تسجيل أكثر من 120 عملية تفتيش واعتقال نفذتها القوات الإسرائيلية في مختلف أنحاء الضفة الغربية، واعتقل ما لا يقل عن 120 فلسطينيا خلال هذه الفترة. وقتل فلسطينيان.
وشهد يوم الجمعة الأول من شهر رمضان المبارك تجمع المصلين في البلدة القديمة في القدس والمسجد الأقصى للصلاة، وتم منع آلاف الفلسطينيين من الوصول إلى القدس لعدم حيازتهم التصاريح اللازمة.
كما أفادت التقارير بتشديد نقاط تفتيش متنقلة والقيود المفروضة على الحركة، بما في ذلك إغلاق الطرق، في القدس وحولها.
ووقعت عدة حوادث تصعيد في عنف المستوطنين الإسرائيليين في الفترة بين 14-18 مارس، تركزت بشكل خاص في وسط الضفة الغربية وجنوبها.
إنشاء بؤر استيطانية جديدة
وفي وسط الضفة الغربية، أطلق المستوطنون النار في وقت مبكر من يوم 15 مارس على الفلسطينيين وعلى أغنامهم في كفر نعمة، وأحرقوا المركبات والأراضي الفلسطينية وسجل هجومان شنهما مستوطنون في سنجل يوم 14 ويوم 15 آذار. وتم الإبلاغ عن إنشاء بؤرة استيطانية جديدة في 17 مارس على أرض فلسطينية في اللبن الغربية.
وفي جنوب الضفة الغربية، قام مستوطنون مسلحون بالاعتداء جسديا على رعاة فلسطينيين في مسافر يطا في يوم 15 مارس، ما ألحق أضرارا بالمحاصيل وأصاب طفلا بجروح.
تجريف الأرض
وأفادت التقارير بقيام القوات الإسرائيلية بتجريف أرض واقتلاع ما لا يقل عن 150 شجرة زيتون يملكها فلسطينيون غرب حوسان، في جنوب الضفة الغربية، في 18 آذار.
ووفقا لوزارة الصحة في غزة، حتى 18 آذار، قتل ما لا يقل عن 31,726 فلسطينيا في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول 2023. إن حوالي 70 بالمئة من الذين قتلوا هم من النساء والأطفال بحسب التقارير، وتفيد التقارير بأن 73,792 فلسطينيا آخر قد أصيبوا بجروح.
الضفة الغربية التي تشمل القدس الشرقية
وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، خلال الفترة ما بين 7 فبراير الأول 2023 وحتى 18 مارس 2024، قتل 418 فلسطينيا، من بينهم 106 أطفال على الأقل، في الضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية.
ومنذ بداية العام، قتل ما مجموعه 109 فلسطينيين، مقارنة مع 80 في نفس الفترة من عام 2023، غالبيتهم قتلوا على يد القوات الإسرائيلية.