قالت وكالة الأونروا إن التقارير التي وردت إليها أكدت أن القصف الإسرائيلي المكثف من الجو والبر والبحر لا يزال مستمرا في معظم أنحاء قطاع غزة، ما أدى إلى وقوع المزيد من الإصابات في صفوف المدنيين، والنزوح، وتدمير البنية التحتية المدنية. وتستمر الغارات الجوية الإسرائيلية في رفح المكتظة بالسكان في جنوب غزة.
وأصدرت الأونروا بيانا بشأن مقتل موظف واحد على الأقل من موظفي الأونروا وإصابة 22 آخرين عندما قصفت القوات الإسرائيلية مركزا لتوزيع الأغذية ومستودعا في الجزء الشرقي من رفح في جنوب قطاع غزة. ومركز التوزيع الذي تعرض للقصف هو أحد مركزي التوزيع الرئيسيين في رفح اللذين يوفران المساعدات الغذائية الطارئة المنقذة للحياة وغيرها من الإمدادات الأساسية مثل البطانيات والملابس ومستلزمات النظافة.
وأفاد صندوق الأمم المتحدة للسكان بأن مستشفيين فقط من أصل 12 مستشفى يعملان بشكل جزئي يقدمان خدمات الأمومة، وأن ما يصل إلى 180 امرأة ينجبن كل يوم. لقد أصبح من الصعب بشكل متزايد العثور على أماكن آمنة للنساء الحوامل والأمهات الجدد لكي ينجبن أطفالهن، ما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالعدوى والأمراض المعدية، التي تتفاقم بسبب نقص المياه النظيفة. وتواصل الأونروا تقديم الخدمات الصحية الأساسية في سبعة من أصل 22 مركزا صحيا، بما في ذلك تقديم الدعم لحالات الحمل المعقدة.
وقالت الوكالة: نشرت منظمة إنقاذ الطفولة تقريرا يسلط الضوء على أن تعرض الأطفال المتكرر والطويل الأمد للأحداث الصادمة والظروف المعيشية القمعية في غزة قد تسبب بالفعل في كارثة تتعلق بالصحة العقلية.
واضافت الاونروا: لا تزال سبل الوصول إلى الناس في مدينة غزة وشمال غزة غير كافية. ووفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، فإن السلطات الإسرائيلية لم تقم بتيسير سوى 25 بالمئة من بعثات المعونة المقررة إلى الشمال حتى الآن.
وأكدت الوكالة: وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، فإن مستويات سوء التغذية بين الأطفال في شمال غزة مرتفعة للغاية، حيث أفادت التقارير أن ما لا يقل عن 23 طفلا قد لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية والجفاف في شمال غزة.
وشهدت الأيام الأربعة عشرة الأولى من شهر آذار عبور ما معدله 169 شاحنة مساعدات يوميا إلى قطاع غزة. إن هذا يظل أقل بكثير من القدرة التشغيلية لكلا المعبرين الحدوديين، ومن الهدف المحدد وهو 500 شاحنة يوميا، مع وجود تحديات في إدخال الإمدادات عبر كل من كرم أبو سالم ورفح. وقد تأثرت الإجراءات الأمنية لإدارة المعبر بشدة بسبب مقتل عدد من رجال الشرطة الفلسطينيين في غارات جوية إسرائيلية بالقرب من المعابر في أوائل شباط.
وأصبح العدد الإجمالي للزملاء العاملين في الأونروا الذين قتلوا منذ بدء الأعمال العدائية 166 زميلا.
ونزح ما يصل إلى 1,7 مليون شخص (أو أكثر من 75 بالمئة من السكان) في مختلف أنحاء قطاع غزة، بعضهم عدة مرات. ويتم إجبار العائلات على الانتقال بشكل متكرر بحثا عن الأمان.
وفي أعقاب القصف الإسرائيلي المكثف والقتال في خان يونس والمناطق الوسطى في الأيام الأخيرة، انتقل عدد كبير من النازحين مرة أخرى إلى الجنوب.
الضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية
وقتل 6 فلسطينيين في الضفة الغربية، من بينهم 3 أطفال. وأفادت التقارير بأن أحدهم صبي يبلغ من العمر 12 عاما أطلقت عليه القوات الإسرائيلية النار في مخيم شعفاط في القدس الشرقية.
وخلال الفترة نفسها، سجلت 38 عملية تفتيش واعتقال نفذتها القوات الإسرائيلية مع 35 حالة احتجاز. واستمرت عمليات القوات الإسرائيلية في مخيم جنين ومدينة جنين في شمال الضفة الغربية، حيث قتل فلسطينيان.
ووردت أنباء عن وقوع أضرار جسيمة بالبنية التحتية للمخيم، بما في ذلك الطرق. وقد جرت إحدى هذه العمليات خلال ساعات العمل صباح يوم 12 آذار، ما أجبر موظفي الأونروا وسكان المخيم على الاحتماء داخل منشآت الأونروا.
وأفادت التقارير بأن القوات الإسرائيلية استعدت لعملية هدم في الخليل وأصدرت أمرا بهدم منزل يملكه فلسطيني من سكان مخيم جنين يعتقد أنه محتجز لدى إسرائيل
وأفادت التقارير بأن المستوطنين الإسرائيليين مارسوا العنف في شمال الضفة الغربية، حيث أفادت التقارير بأن المستوطنين ألقوا الحجارة على منازل الفلسطينيين وأضرموا النار في مركبة فلسطينية في بورين في يوم 12 آذار. في يوم 13 آذار، أطلق المستوطنون الإسرائيليون النار على منازل فلسطينيين، ما ألحق أضرارا بالممتلكات.
الوضع العام في قطاع غزة
وقالت الوكالة إنه وفقا لوزارة الصحة في غزة، حتى 13 مارس قتل ما لا يقل عن 31,272 فلسطينيا في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول 2023. إن حوالي 70 بالمئة من الذين قتلوا هم من النساء والأطفال بحسب التقارير، وتفيد التقارير بأن 73,024 فلسطينيا آخر قد أصيبوا بجروح.
الضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية
وأكدت وكالة الأونروا أنه فقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، خلال الفترة ما بين 7 تشرين الأول 2023 وحتى 13 آذار 2024، قتل 418 فلسطينيا، من بينهم 106 أطفال على الأقل، في الضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية. ومنذ بداية العام، قتل ما مجموعه 109 فلسطينيين، مقارنة مع 80 في نفس الفترة من عام 2023، غالبيتهم قتلوا على يد القوات الإسرائيلية.
سبل الوصول الإنساني وحماية المدنيين في قطاع غزة
قالت الوكالة إنه وحتى الآن تم تسجيل حادثة واحدة بين 12-13 مارس 2024. وهناك حادث واحد تم الإبلاغ بأنه وقع في وقت سابق ولكن المعلومات لم تصبح متاحة إلا خلال الفترة المشمولة بالتقرير. إن الأرقام الإجمالية (المحدثة) هي كما يلي:
– تقوم الأونروا بالتحقق من التقارير التي تفيد بوقوع حوادث أثرت على مرافق الأونروا. وسيتم تقديم المزيد من المعلومات حال توفرها.
– تم الإبلاغ عن حوادث مختلفة أثرت على منشآت الأونروا وعلى النازحين الذين يلتجئون فيها. وفي حين أن التحقق من التفاصيل وأرقام الإصابات جارية.