قالت وكالة الأونروا إن التقارير أفادت بأن القصف الإسرائيلي المكثف من الجو والبر والبحر لا يزال مستمرا في معظم أنحاء قطاع غزة، ما أدى إلى وقوع المزيد من الإصابات في صفوف المدنيين، والنزوح، وتدمير البنية التحتية المدنية.
وقالت الوكالة في تقريرها ال 89: وتستمر الغارات الجوية الإسرائيلية في رفح المكتظة بالسكان في جنوب غزة.
ووفقا لأحدث تقرير صادر عن اليونيسيف حول الوضع في غزة، لا تزال المستشفيات تعاني من اضطرابات شديدة في تقديم الرعاية الصحية في قطاع غزة.
وفي 11 مارس، سلم فريق من موظفي المنظمة وشركائها 24,050 لترا من الوقود والأغذية والإمدادات الطبية إلى 42,000 مريض إلى مستشفى في شمال غزة.
وشملت الإمدادات أدوية تخدير ومواد جراحية وأدوية، وهناك حاجة إلى المزيد من الإمدادات المنتظمة، وتواصل الأونروا تشغيل سبعة من أصل 23 مركزا صحيا
ووفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، فإن مستويات سوء التغذية بين الأطفال في شمال غزة مرتفعة للغاية، وأفادت التقارير أن ما لا يقل عن 23 طفلا قد لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية والجفاف في شمال غزة.
وأكدت تقارير الوكالة أن الأيام الأحد عشر الأولى من شهر مارس شهدت عبور ما معدله 169 شاحنة مساعدات يوميا إلى قطاع غزة. إن هذا يظل أقل بكثير من القدرة التشغيلية لكلا المعبرين الحدوديين، ومن الهدف المحدد وهو 500 شاحنة يوميا، مع وجود تحديات في إدخال الإمدادات عبر كل من كرم أبو سالم ورفح. وقد تأثرت الإجراءات الأمنية لإدارة المعبر بشدة بسبب مقتل عدد من رجال الشرطة الفلسطينيين في غارات جوية إسرائيلية بالقرب من المعابر في أوائل شباط.
وأصبح العدد الإجمالي للزملاء العاملين في الأونروا الذين قتلوا منذ بدء الأعمال العدائية 165 زميلا، بزيادة ثلاثة زملاء منذ آخر تقرير صادر عنا.
ونزح ما يصل إلى 1,7 مليون شخص (أو أكثر من 75 بالمئة من السكان ) في مختلف أنحاء قطاع غزة، بعضهم عدة مرات .
ويتم إجبار العائلات على الانتقال بشكل متكرر بحثا عن الأمان. وفي أعقاب القصف الإسرائيلي المكثف والقتال في خان يونس والمناطق الوسطى في الأيام الأخيرة، انتقل عدد كبير من النازحين مرة أخرى إلى الجنوب.
وتم تسجيل ما لا يقل عن 110 عمليات تفتيش واعتقال نفذتها القوات الإسرائيلية في مختلف أنحاء الضفة الغربية، واحتجز أكثر من 114 فلسطينيا خلال هذه الفترة. وتم تسجيل ثلاث حالات وفاة فلسطينية، اثنان منها نتيجة لعملية سرية نفذتها القوات الإسرائيلية في عتيل، شمال الضفة الغربية، مساء يوم 11 آذار.
وجرت عمليات واسعة النطاق للقوات الإسرائيلية في مخيم نور شمس، شمال الضفة الغربية، صباح يوم 9 ويوم 11 مارس. وفي كلا اليومين، حدث تبادل لإطلاق النار بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية. كما تم الإبلاغ عن حدوث أضرار جسيمة في البنية التحتية للمخيم، بما في ذلك الطرق، نتيجة لاستخدام الجرافات المدرعة من قبل القوات الإسرائيلية. كما تم الإبلاغ أيضا عن وقوع اشتباكات صباح يوم 11 آذار في مخيم طولكرم القريب، حيث شوهد بالمثل تجريف طرق المخيم.
وفي يوم 11 مارس، أفادت التقارير بقيام القوات الإسرائيلية بإطلاق النار على مجموعة من الفلسطينيين كانوا يحتجون على تجريف الأراضي واقتلاع الأشجار في حوسان، جنوب الضفة الغربية، بسبب المزاعم بتوسيع طريق للمستوطنين. وأقام مستوطنون مسلحون سياجا حول بؤرة استيطانية جديدة في منطقة المعرجات في أريحا، وسط الضفة الغربية، في 11 مارس.
وشهدت بداية شهر رمضان المبارك توترات متصاعدة في المسجد الأقصى وحوله وفي البلدة القديمة في القدس. وفي 11 آذار، قامت القوات الإسرائيلية بنصب أسلاك شائكة على الجدار المجاور لباب الأسباط. واعتقل حارس واحد على الأقل من حراس المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس.
غزة
ووفقا لوزارة الصحة في غزة، حتى 11 مارس، قتل ما لا يقل عن 31,184 فلسطينيا في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول 2023. إن حوالي 70 بالمئة من الذين قتلوا هم من النساء والأطفال بحسب التقارير، وتفيد التقارير بأن 72,889 فلسطينيا آخر قد أصيبوا بجروح.
الضفة الغربية
ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، خلال الفترة ما بين 7 تشرين الأول 2023 وحتى 8 آذار 2024، قتل 417 فلسطينيا، من بينهم 106 أطفال على الأقل، في الضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية. ومنذ بداية العام، قتل ما مجموعه 102 فلسطيني، مقارنة مع 80 في نفس الفترة من عام 2023، غالبيتهم قتلوا على يد القوات الإسرائيلية.
سبل الوصول الإنساني وحماية المدنيين
لم يتم الإبلاغ عن أية حوادث جديدة منذ التحديث الأخير.
الأرقام الإجمالية (المحدثة) هي كما يلي:
أكدت منظمة الأونروا أنه تم الإبلاغ عن 345 حادثة أثرت على مباني الأونروا وعلى الأشخاص الموجودين داخلها منذ بدء الحرب (بعضها شهد حوادث متعددة أثرت على نفس الموقع)، بما في ذلك ما لا يقل عن 51 حادثة استخدام عسكري و/أو تدخل في منشآت الأونروا. وقد تأثرت 157 منشأة مختلفة تابعة للأونروا جراء تلك الحوادث.
وتقدر الأونروا أنه بالإجمال، قتل ما لا يقل عن 404 نازحين يلتجئون في ملاجئ الأونروا وأصيب 1,385 آخرين على الأقل منذ بدء الحرب. ولا تزال الأونروا تتحقق من عدد الإصابات التي وقعت بسبب الحوادث التي أثرت على مرافقها، وتشير إلى أن هذه الأرقام لا تشمل بعض الإصابات التي تم الإبلاغ عنها حيث لم يتسن تحديد عدد الإصابات.
ونظرا للوضع الأمني بالإضافة إلى انقطاع الاتصال بالإنترنت، لا يمكننا تقديم أية تحديثات إضافية عما ورد في التقرير رقم 75.
ملاجئ الأونروا
حتى تاريخ 11 مارس، هنالك ما يقارب من 1,7 مليون شخص نازح يحتمون الآن في ملاجئ الطوارئ (ملاجئ الأونروا والملاجئ العامة) أو المواقع غير الرسمية أو بالقرب من ملاجئ الأونروا ومواقع التوزيع وداخل المجتمعات المضيفة.
الصحة
حتى 5 مارس، كانت سبعة مراكز صحية فقط (من أصل 23) تابعة للأونروا تعمل. ومن تلك المراكز، هنالك مركز في الشمال واثنان في المنطقة الوسطى وواحد في خان يونس وثلاثة في رفح. وتقدم المراكز الصحية خدمات الرعاية الصحية الأولية، بما في ذلك خدمات العيادات الخارجية، ورعاية الأمراض غير المعدية، والأدوية، والتطعيمات، والرعاية الصحية ما قبل الولادة، والرعاية الصحية بعد الولادة، وتغيير الضمادات للجرحى.
ويواصل 741 موظفا في مجال الرعاية الصحية العمل في المراكز الصحية السبعة العاملة، وفي 5 آذار قدموا 12,254 استشارة طبية.
وقام 337 موظفا بتقديم 9,327 استشارة طبية إضافية في الملاجئ، وفي النقاط الطبية المنشأة حديثا في منطقة المواصي لخدمة تدفق السكان النازحين من خان يونس، حيث يبلغ إجمالي عدد السكان المسجلين حاليا في المواصي 377,854 شخصا.
وخلال الفترة بين 7 أكتوبر الأول وحتى 5 مارس، قدمت الأونروا أكثر من 2,9 مليون استشارة طبية في مختلف مراكز الأونروا الصحية وملاجئ الأونروا.
وحتى تاريخ 5 مارس، استمر تقديم خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في مناطق الوسط وخان يونس مع فرق صحية مؤلفة من أطباء نفسيين إلى جانب ثلاثة مشرفين لمساعدة الحالات الخاصة المحالة من المراكز الصحية والملاجئ. وقد استجابت الفرق لما مجموعه 1,487 حالة في المراكز الصحية وفي النقاط الطبية من خلال الاستشارات الفردية وجلسات التوعية ودعم حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي. وقد تم تقديم الرعاية الصحية للنساء بعد الولادة والنساء الحوامل المعرضات للخطر الشديد في المراكز الصحية، حيث تم تقديم الدعم لما مجموعه 381 امرأة.