كشفت صحيفة فايننشال تايمز، اليوم الأربعاء، أن الاتحاد الأوروبي يجهز حزمة مساعدات بقيمة 7.4 مليار يورو (ما يعادل 8.08 مليار دولار) من أجل دعم الاقتصاد المصري وسط مخاوف من أن يؤدي الحرب في غزة والسودان إلى زيادة المشاكل المالية في البلاد.
الاتحاد الأوروبي يعلن عن حزمة مساعدات بقيمة 8 مليارات دولار
وأشارت الصحيفة في تقرير رصده موقع بالعربي إلى أنه من المقرر أن تزور رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، القاهرة الأحد المقبل برفقة رؤساء وزراء اليونان وإيطاليا وبلجيكا لاستكمال المحادثات والإعلان عن اتفاقية رسمية
وكانت الحكومة المصرية، أعلنت فى وقت سابق من الشهر الجاري عن توقيع اتفاق مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض جديد بعد ساعات من قرار للبنك المركزي يسمح بـ”تحرير” سعر صرف الجنيه.
ووافق الصندوق على قرض لمصر بـ 8 مليارات دولار، وذلك بزيادة عن ثلاثة مليارات دولار كان يجري الحديث عنها في السابق.
وتم توقيع الاتفاق بعد خفض قيمة الجنيه المصري إلى مستوى منخفض غير مسبوق عند 49 جنيها للدولار، من نحو 30.85 جنيه، إذ إن تبني سعر صرف أكثر مرونة مطلب رئيسي في برنامج دعم صندوق النقد الدولي.
وقال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي آنذاك أنه سنحصل على قرض للاستدامة البيئية بنحو 1.2 مليار دولار ليصبح المجموع الكلي نحو 9 مليارات دولار.
مشروع رأس الحكمة
وأكد مدبولي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مسؤولي صندوق النقد الدولي ومحافظ البنك المركزي ووزراء في الحكومة المصري أن “هذا الاتفاق سيساعد في زيادة الاحتياطي الأجنبي للدولة المصرية”.
مشيرا إلى أن الحكومة المصرية تسعى لزيادة الاستثمارات الأجنبية بدلا من المحلية وتخارج الدولة من الاقتصاد وفتح المجال بشكل أكبر للقطاع الخاص.
وتعاني مصر نقصا مزمنا في العملة الأجنبية. وقال البنك المركزي إن إجراءاته “بدعم من الشركاء الثنائيين ومتعددي الأطراف” وأنه “تم توفير التمويل اللازم لدعم سيولة النقد الأجنبي”.
وتراهن مصر على تدفقات العملة الصعبة من المشروعات الاستثمارية، ومن بينها مشروع رأس الحكمة بقيمة 35 مليار دولار تم توقيعها مع الإمارات في أواخر فبراير.
وأعلنت الحكومة المصرية إنه تم تحويل 10 مليارات دولار من هذه الأموال، ومن المقرر أن تصل الأموال المتبقية خلال شهرين من توقيع الصفقة.