من رحم الألم يولد الأمل، وفي غزة تجتمع فيها المشاعر المختلطة بين مرارة وبشاعة الحرب إلى فرحة وبهجة رمضان، فرغم المأسي التى يعيشها الشعب الفلسطيني والحصار اللاإنساني الذي تفرضه عليه إسرائيل، وتمنع عنهم أبسط مقومات الحياة والاحتياجات الأساسية للعيش ، إلا أن آلة الحرب الإسرائيلية لم تستطيع سلب البهجة من قلوب الفلسطينيين والاحتفال بشهر رمضان وسط الركام وتزيين سكانها الخيام بالفوانيس والزينة.
فرحة رمضان تتحدى مرارة الحرب فى غزة
وكالة رويترز للأنباء نشرت صور تحمل العديد من المعاني لسكان غزة ويقوم البعض منهم بتزيين الفوانيس واللعب بالألعاب النارية وسط الخيام.
فالصيام لسكان غزة فى رمضان لن يكون مرهق فهم صائمون لأكثر من 5 أشهر، وسط عجز وفشل دولي حتى الآن فى إيقاف الحرب فى قطاع غزة التى أودت بحياة أكثر من 30 ألف شخص وتدمير شبه كامل للمدينة الفلسطينية التى قد تجتاح لسنوات ومليارات الدولارات لإعادة إحياء وإعمار المدينة المنكوبة من جديد.
فمع دخول شهر رمضان، لم تنجح الجهود الدولية والتى تترأسها مصر وقطر والولايات المتحدة فى التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة بسبب شروط التى تقدمها حماس وإسرائيل على طاولة المفاوضات. والتى تتعلق بمدة وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى والمحتجزين بين الطرفين. رغم التفاؤل الذي يبديه الرئيس الأمريكي جو بايدن بأننا على أعتاب هدنة جديدة، بعد انهيار الهدنة الأولي والتى تمت فى نوفمبر الماضي بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية والتى تم خلالها الإفراج عن عدد من الأسرى والرهائن وزيادة فى حجم المساعدات الإنسانسة التى دخلت إلى قطاع غزة.