أكدت وكالة الأونروا في تقريرها ال 87 أن القصف الإسرائيلي المكثف من الجو والبر والبحر لا يزال مستمرا في معظم أنحاء قطاع غزة، ما أدى إلى وقوع المزيد من الإصابات في صفوف المدنيين، والنزوح، وتدمير البنية التحتية المدنية، وتستمر الغارات الجوية الإسرائيلية في رفح المكتظة بالسكان في جنوب غزة.
ووفقا لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، أفادت التقارير أن ما يقدر بنحو 9,000 امرأة قتلن على يد القوات الإسرائيلية في غزة حتى الآن، ليس من بينهن اللواتي يعتقد أنهن مدفونات تحت الأنقاض. وتقدر هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن 37 أما تقتل كل يوم، وبالمعدل الحالي، سيستمر قتل 63 امرأة في المتوسط كل يوم.
أجرت مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، التي تشمل الأونروا والشركاء، تقييما سريعا للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في شباط 2024. وتظهر الملاحظات الأولية تدهورا في ظروف المياه والصرف الصحي، حيث إن 61 بالمئة من المواقع التي تم تقييمها لا تحتوي على أماكن استحمام، وأن 93 بالمئة من المواقع تحتوي على نفايات مرئية، وأن 20 بالمئة من المواقع التي توجد بها نقاط مياه معرضة لخطر التلوث.
ووفقا لليونيسيف، فإن ما يصل إلى 81 % من الأسر تفتقر إلى المياه المأمونة والنظيفة، ولا تزال محدودية الأغذية، وعدم الحصول على الخدمات الإنسانية، ونقص مياه الشرب المأمونة تؤدي إلى زيادة أعداد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.
ووفقا لوزارة الصحة في غزة، فإن مستويات سوء التغذية بين الأطفال في شمال غزة شديدة بشكل خاص، حيث أفادت التقارير حتى الآن أن ما لا يقل عن 18 طفلا قد لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية والجفاف في شمال غزة. وحذر صندوق الأمم المتحدة للسكان من أن “معدلات سوء التغذية بين النساء الحوامل والمرضعات قد ارتفعت، ما يشكل مخاطر صحية كبيرة”.
وشهدت الأيام الستة الأولى من شهر آذار زيادة في عدد الشاحنات الداخلة بمتوسط 155 شاحنة يوميا تدخل غزة. إن هذا يظل أقل بكثير من القدرة التشغيلية لكلا المعبرين الحدوديين، ومن الهدف المحدد وهو 500 شاحنة يوميا، مع وجود تحديات في إدخال الإمدادات عبر كل من كرم أبو سالم ورفح.
واضافت الاونروا في التقرير: كافحت شاحنات الأونروا لدخول قطاع غزة بسبب الحرب وعدم اتساق فتح كلا المعبرين.
وقد تأثرت الإجراءات الأمنية لإدارة المعبر بشدة بسبب مقتل عدد من رجال الشرطة الفلسطينيين في غارات جوية إسرائيلية بالقرب من المعابر في أوائل شباط.
وأكدت الاونروا أن العدد الإجمالي لعامليها الذين قتلوا منذ بدء الأعمال العدائية 162 زميلا.
وأضافت الوكالة: نزح ما يصل إلى 1,7 مليون شخص (أو أكثر من 75 بالمئة من السكان) في مختلف أنحاء قطاع غزة، بعضهم عدة مرات. ويتم إجبار العائلات على الانتقال بشكل متكرر بحثا عن الأمان. وفي أعقاب القصف الإسرائيلي المكثف والقتال في خان يونس والمناطق الوسطى في الأيام الأخيرة، انتقل عدد كبير من النازحين مرة أخرى إلى الجنوب.
الضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية
وقالت الوكالة: في الفترة بين يومي 5 – 6 آذار، تم تسجيل 67 عملية تفتيش واعتقال على الأقل نفذتها القوات الإسرائيلية في مختلف أنحاء الضفة الغربية، واحتجز ما لا يقل عن 55 فلسطينيا خلال هذه الفترة، فيما تم الإبلاغ عن مقتل ثلاثة فلسطينيين في هذين اليومين، من بينهم طفل واحد.
وفي صباح يوم 5 آذار، أطلقت القوات الإسرائيلية النار خلال عملية تفتيش في مخيم بلاطة، شمال الضفة الغربية، ما أدى إلى إصابة فلسطيني بالذخيرة الحية واعتقال اثنين. وأسفرت عملية تفتيش في مخيم الدهيشة جنوب الضفة الغربية مساء يوم 6 آذار عن اشتباكات مسلحة بين القوات الإسرائيلية وسكان المخيم، حيث أفادت التقارير بأن سبعة فلسطينيين أصيبوا بالذخيرة الحية.
وأفادت التقارير بأن فتى فلسطينيا طعن مستوطنا وأصابه بجروح بالقرب من مستوطنة نفيه يعقوب في القدس الشرقية، وقامت القوات الإسرائيلية باحتجاز الطفل، وبإغلاق نقاط التفتيش في مخيمي شعفاط وقلنديا بعد الحادث.
ووفقا لوزارة الصحة في غزة، حتى 6 آذار، قتل ما لا يقل عن 30,717 فلسطينيا في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول 2023. إن حوالي 70 بالمئة من الذين قتلوا هم من النساء والأطفال بحسب التقارير، وتفيد التقارير بأن 72,156 فلسطينيا آخر قد أصيبوا بجروح.
الضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية
وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، خلال الفترة ما بين 7 تشرين الأول 2023 وحتى 6 آذار 2024، قتل 415 فلسطينيا، من بينهم 106 أطفال، في الضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية.
سبل الوصول الإنساني وحماية المدنيين
الحوادث التالية التي تم الإبلاغ عنها حدثت في وقت سابق إلا أن المعلومات بشأنها قد أصبحت متاحة فقط خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير.
وتحقق الأونروا من التقارير التي تفيد بوقوع حوادث أثرت على مرافق الأونروا. وسيتم تقديم المزيد من المعلومات حال توفرها.
وتم الإبلاغ عن حوادث مختلفة أثرت على منشآت الأونروا وعلى النازحين الذين يلتجئون فيها. وفي حين أن التحقق من التفاصيل وأرقام الإصابات جارية، تشير التقارير الأولية إلى ما يلي:
– في 3 كانون الثاني 2024 (تاريخ تقديري)، أفادت التقارير أن القوات الإسرائيلية دخلت مدرسة في خان يونس، ودمرت الجدار الجنوبي للمدرسة، وأجرت حفريات في ساحة المدرسة. ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
– في 3 كانون الثاني 2024 (تاريخ تقديري)، أفادت التقارير أن القوات الإسرائيلية أطلقت قذائف دبابة على مدرسة في خان يونس. وتم تدمير الجدار المحيط بالمدرسة فيما لحقت أضرار ببعض الغرف الصفية بسبب الحرائق. كما قامت القوات الإسرائيلية بأعمال حفر في ساحة المدرسة. ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
– في 8 شباط 2024، أفادت التقارير أن القوات الإسرائيلية دخلت مكتب خدمات الإغاثة التابع للأونروا في خان يونس ودمرت جداره المحيط ومبنى المكاتب وقامت بأعمال حفر في الساحة. ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
– في 20 شباط 2024، أفادت التقارير أن القوات الإسرائيلية دخلت مدرسة في خان يونس. وتفيد التقارير بإطلاق عدة قذائف دبابات، ما أدى إلى تدمير أجزاء من الجدار المحيط وإجراء حفريات في ساحة المدرسة. ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
– في 29 شباط 2024، أفادت التقارير أن القوات الإسرائيلية دخلت كلية تدريب في خان يونس ودمرت أجزاء من جدارها الجنوبي. وأفيد أيضا بأن المبنى تعرض لأضرار هيكلية في عدد من الأماكن. ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
– تم الإبلاغ عن 339 حادثة أثرت على مباني الأونروا وعلى الأشخاص الموجودين داخلها منذ بدء الحرب (بعضها شهد حوادث متعددة أثرت على نفس الموقع)، بما في ذلك ما لا يقل عن 51 حادثة استخدام عسكري و/أو تدخل في منشآت الأونروا. وقد تأثرت 156 منشأة مختلفة تابعة للأونروا جراء تلك الحوادث.
-تقدر الأونروا أنه بالإجمال، قتل ما لا يقل عن 404 نازحين يلتجئون في ملاجئ الأونروا وأصيب 1,385 آخرين على الأقل منذ بدء الحرب. ولا تزال الأونروا تتحقق من عدد الإصابات التي وقعت بسبب الحوادث التي أثرت على مرافقها، وتشير إلى أن هذه الأرقام لا تشمل بعض الإصابات التي تم الإبلاغ عنها حيث لم يتسن تحديد عدد الإصابات.