أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الجيش الأمريكي سيبني ميناء مؤقتا على ساحل غزة على البحر المتوسط لتلقي المساعدات الإنسانية عن طريق البحر.
التخطيط للعملية، الذي كان في البداية يتمركز في جزيرة قبرص، لا يتضمن تصورًا لنشر أفراد عسكريين أمريكيين في غزة.
أمريكا تعتزم بناء ميناء في غزة
وجاء إعلان بايدن في الوقت الذي يسعى فيه إلى تهدئة الغضب بين الكثيرين في حزبه الديمقراطي بشأن دعمه لإسرائيل في هجومها على غزة منذ السابع من أكتوبر.
تعليق محادثات بين إسرائيل وحماس
وقال مسؤولون كبار في الإدارة، الذين أطلعوا الصحفيين على الخطة، إن حماس أرجأت التوصل إلى اتفاق جديد مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع والإفراج عن الرهائن لأن الذين يحكمون غزة لم يوافقوا على إطلاق سراح الأسرى.
وذكر مسؤول إن الاتفاق “مطروح الآن على الطاولة وهو مطروح منذ أكثر من الأسبوع الماضي” في إشارة إلى المفاوضات المتوقفة في مصر، مضيفا أن وقف إطلاق النار المؤقت ضروري “لتقديم الإغاثة الفورية لشعب غزة.
الأمم المتحدة تحذر من مجاعة في غزة
وجاء قرار بايدن بالأمر ببناء الميناء المؤقت وسط تحذيرات الأمم المتحدة من انتشار المجاعة بين 2.3 مليون فلسطيني في القطاع بعد ما يقرب من خمسة أشهر من الحرب في غزة .
و تم تدمير مساحات كبيرة من غزة وتهجير معظم سكانها بسبب القصف الإسرائيلي المكثف منذ السابع من أكتوبر.
وقال بايدن في كلمته إن أكثر من 30 ألف فلسطيني قتلوا. وأضاف أن “معظمهم ليسوا من حماس”. “الآلاف والآلاف من النساء والأطفال الأبرياء.”
ميناء أمريكي مؤقت لتدفق المساعدات إلى غزة
وقال بايدن للكونجرس إنه أصدر تعليماته للجيش الأمريكي بقيادة مهمة طارئة لإقامة “ميناء مؤقت” على ساحل غزة لاستقبال السفن التي تحمل الغذاء والماء والدواء والملاجئ المؤقتة.
وأضاف “لن تكون هناك قوات أميركية على الأرض”.
وقال المسؤولون إن واشنطن ستعمل مع الشركاء والحلفاء الأوروبيين والإقليميين لبناء تحالف دولي من الدول التي ستساهم بقدرات وأموال.
وصرح مسؤول إسرائيلي إن إسرائيل “تؤيد بشكل كامل نشر ميناء مؤقت” على ساحل غزة وسيتم تنفيذ العملية “بالتنسيق الكامل بين الطرفين”.
ورحبت سيغريد كاغ، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، بانضمام واشنطن إلى المبادرة التي طورتها قبرص لإنشاء ممر بحري لتوصيل البضائع إلى غزة.
وقالت كاج للصحفيين في وقت سابق “نحن نرحب بهذا. وفي الوقت نفسه لا يسعني إلا أن أكرر – الجو والبحر ليسا بديلا عن الأرض ولا أحد يقول خلاف ذلك”.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين إنه على الرغم من أن إسرائيل تزيد عدد الشاحنات المحملة بالمساعدات المسموح لها بدخول غزة وتقوم الولايات المتحدة ودول أخرى بإسقاط الإمدادات جوا، فإن المساعدات التي تصل إليها لا تزال غير كافية.
وأضاف المسؤول “نحن لا ننتظر من الإسرائيليين” السماح بدخول المزيد من المساعدات. “هذه لحظة للقيادة الأمريكية.”
وقال المسؤول إن الميناء المؤقت سيزيد المساعدات الإنسانية للفلسطينيين وسيعمل المسؤولون هناك مع الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الإنسانية التي “تفهم توزيع المساعدات داخل غزة”.
وذكر المسؤول إن العملية “ستستغرق عدة أسابيع للتخطيط والتنفيذ”، مضيفا أن القوات الأمريكية المطلوبة موجودة في المنطقة أو ستبدأ قريبا في التحرك هناك.
وقال مسؤولون إن العملية ستعتمد على مبادرة قبرصية تدعو إلى جمع المساعدات الإنسانية في مدينة لارنكا الساحلية بالجزيرة، على بعد 210 أميال بحرية من غزة.
ومن شأن ذلك أن يسمح للمسؤولين الإسرائيليين بفحص الشحنات قبل توجهها إلى غزة.
وقال المسؤول إنه في حين أن الميناء المؤقت سيدار في البداية عسكريا، فإن واشنطن تتصور أن يصبح منشأة تدار تجاريا.