أفادت وسائل إعلام فلسطينية، بمقتل ما لا يقل عن 104 فلسطيني، يوم الخميس، فى دوار النابلسي بقطاع غزة، أثناء قيام المدنيين بالحصول على المساعدات الإنسانية
إصابة 750 فلسطيني فى هجوم دوار النابلسي
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة فى بيان رصده موقع بالعربي إن أكثر من 750 آخرين أصيبوا يوم الخميس. ووقع الحادث أثناء وصول قافلة مكونة من 30 شاحنة مساعدات، كانت متجهة من رفح إلى شمال غزة، إلى شارع الرشيد غرب مدينة غزة.
وكانت القافلة تنقل الغذاء إلى ملاجئ المدنيين الفلسطينيين في حي الرمال بمدينة غزة.
وقال مسؤول في الجيش الإسرائيلي للصحفيين إنه:” بعد وقت قصير من عبور الشاحنات لآخر نقطة تفتيش عسكرية إسرائيلية في طريقها إلى مدينة غزة، وصل آلاف المدنيين الفلسطينيين إلى المنطقة”.
وأضاف مسؤول الجيش الإسرائيلي إن:” القوات الإسرائيلية أطلقت النار على عشرات المدنيين الفلسطينيين الذين اقتربوا من الجيش الإسرائيلي واقتربوا منه لعشرات الأمتار. وبحسب المسؤول، شعر الجنود بالتهديد وأطلقوا في البداية طلقات تحذيرية”.
وادعى مسؤول الجيش الإسرائيلي أنه وفقا للتحقيقات الأولية، أصيب نحو 10 مدنيين فلسطينيين بنيران الجنود الإسرائيليين.
ومن المرجح أن يؤدي الحادث، الذي وقع وسط محادثات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس حول صفقة رهائن جديدة، إلى زيادة الضغوط بشكل كبير من أجل وقف مؤقت لإطلاق النار.
حماس: إسرائيل ارتكبت ضد المدنيين الفلسطينيين
وقالت حماس في بيان إن الجنود الإسرائيليين “ارتكبوا جريمة” ضد المدنيين الفلسطينيين واتهمت إدارة بايدن “بتوفير غطاء للعدوان الإسرائيلي”.
وقال عزت الرشق المتحدث باسم حماس إن الحركة أبلغت الوسطاء في محادثات الرهائن أن “المفاوضات ليست مفتوحة ولن نسمح باستخدامها كغطاء لجرائم ضد الفلسطينيين في غزة”.
وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان أن إسرائيل مسؤولة عن “المذبحة الشنيعة” وقال إنها “جزء لا يتجزأ من حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني”.
إدانات دولية بعد هجوم دوار النابلسي
وأصدرت وزارات الخارجية الأردنية والمصرية والسعودية بيانات تدين إسرائيل وتتهمها بالاعتداء على المدنيين الفلسطينيين.
و أصبح إدخال المساعدات إلى غزة صعبًا بشكل متزايد خلال الشهر الماضي بسبب الوضع الأمني في القطاع والقيود الإسرائيلية.
وفي الوقت نفسه، أصابت الغارات الجوية الإسرائيلية والقتال في بعض المناطق عمال الإغاثة، مما يجعل من الصعب على المجموعات الإنسانية مواصلة عملياتها.
وقد أدى هذا إلى جانب القيود التي فرضتها إسرائيل، إلى اختناق شاحنات المساعدات عند معبر رفح بين مصر وغزة والمعبر بين إسرائيل وقطاع غزة.
وقد أصبحت المخاوف وخيمة على نحو متزايد في شمال غزة حيث حذر برنامج الغذاء العالمي مؤخرا من أن “المجاعة وشيكة” إذا لم يتغير شيء.
أمريكا تطالب إسرائيل توضيح بشأن هجوم دوار النابلسي
وقال مسؤول في إدارة بايدن لموقع Axios إن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل توضيحات بشأن حادثة قافلة المساعدات في غزة، لكنها لم تتلق حتى الآن أي شيء آخر غير ما ورد في البيانات الرسمية من الجيش الإسرائيلي.
و كان البيت الأبيض يستكشف إمكانية إسقاط المساعدات جوًا من الطائرات العسكرية الأمريكية إلى غزة ، حيث أصبحت عمليات التسليم عن طريق البر صعبة وخطيرة بشكل متزايد، حسبما صرح مسؤولون أمريكيون سابقًا لموقع Axios.
ووقع الحادث يوم الخميس بينما قامت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور بزيارة للمنطقة لمناقشة الأزمة الإنسانية في غزة. وقالت يوم الأربعاء إنه “من الواضح تماما أنه مع استمرار تدهور الأوضاع في غزة بالنسبة لشعب غزة، فإن المعبرين ليس كافيا”.
وأضافت: “نتحدث مع المسؤولين الإسرائيليين حول الحاجة إلى فتح المزيد من المعابر، والمزيد من الممرات إلى غزة، حتى يمكن زيادة المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها بشكل كبير. هذه مسألة حياة أو موت”.
والتقت باور، التي عقدت اجتماعا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء، مع عباس بعد عدة ساعات من الحادث الذي وقع يوم الخميس.