ردا على سؤال “من خلق الله” من أحد الملحدين للعالم الكبير مصطفى محمود مقدم برنامج العلم والإيمان قال الدكتور مصطفى محمود إن هذا السؤال خاطئ لأن الله سبحانه وتعالى لا يحتاج لبرهان فالهواء والماء والنور والليل والنهار والتنسيق والنظام البديع للكون.. كلها أشياء تؤكد عظمة الخالق في خلق الكون.
وضرب الدكتور مصطفى محمود مثلا على ذلك وقال:”لو افترضنا مثلا أن عروسة الأطفال “اللعبة” التي تتحرك بزمبلك تتكلم وباقي العرائس يتحدثون إليها، وسألت إحداها سؤالا لهم وقالت: “من خلقنا؟ سيردون ويقولون الإنسان، ولو قالت إحدى هذه العرائس أن الإنسان يمشي بدون زميلك فلن يصدقوا ذلك لأنهم يسيرون بزمبلك فقوانين واقعهم تؤكد ذلك ولا تتصور غيره.
وقال الدكتور مصطفى محمود: لو أخضعنا رب العزة لقوانين حياتنا فسيحتاج لبراشوت ليتنزل لمخلوقاته أو يحتاج لأتوبيس أو سيارة للوصول لأنبيائه “تعالى ربنا عن كل ذلك”.
وأضاف العالم الكبير: كان هناك فيلسوفا شهيرا اسمه مانويل كانت قال : ” لا يمكن للعقل أن يستوعب وجود الله تعالى لأن الله خلق العقل لاستيعاب واقعنا والتفاعل معه، أما إخضاع الله لمقولات العقل لا يصح لأن العقل مخلوق للتعامل مع للواقع الذي نعيشه ولا يستطيع استيعاب الله تعالى، فالعقل آلة لفهم بيئتنا.
وقال العالم الإسلامي بن عربي: منتهى الفساد أن أبحث عن رب الكون وخالقه فالله نفسه هو البرهان وهو برهان وجود الإنسان فهو الأول والآخر والظاهر والباطن.
وقال بعض الأولياء عن الله جملة جميلة ورائعة للغاية: “خفي من فرط قربه” أي من فرط قرب الله لنا لا نستطيع رؤيته فهو أقرب إلينا من حبل الوريد، فمثلا من فرط قرب سواد العين لا يستطيع الإنسان رؤيته.