ردا على سؤال هل إسرائيل جادة في شن هجوم عسكري على رفح الملاذ الوحيد للنازحين الفلسطينييين ام أن نتنياهو يقوم بمناورة سياسية لتحقيق أهداف أخرى؟
قال المحلل السياسي الفلسطيني دكتور عبد المهدى مطاوع إن إسرائيل جادة فى موضوع رفح خصوصاً قيادة الجيش وليس نتنياهو فقط ،
وأضاف في تصريحات خاصة لموقع “بالعربي”: الإشكالية الحقيقية أن رفح مدينة حدودية مكتظة بالسكان وبها أكثر من مليون و400 ألف كيلو متر مربع قد تدفعهم القصف وما يحدث إلى النزوح إلى رفح المصرية، وهذا بالتأكيد يضر بالقضية الفلسطينية وبالأمن القومي المصري، لذلك فإن مصر رفضت منذ البداية هذا الأمر بدءا من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وحتى وزير الخارجية والمستويات السياسية والأمنية الأخرى في مصر.
وأشار مطاوع إلى أن مصر عبرت عن استيائها بأكثر من طريقة منها ما هو معلن وما هو غير معلن، وأكدت رفضها التام للوصول إلى هذه الخطوة، خشيا من حدوث عملية التهجير.
وردا على سؤال.. في حال تم تنفيذ هجوم عسكري موسع في رفح ما هي السيناريوهات المتوقع أن تتخذها مصر أمام إسرائيل؟
قال عبد المهدى إن نتنياهو يلوح بجدية إسرائيل بدخول رفح واجتياحها بريا، مشيرا إلى أن كلمة بايدن خلال لقائه ملك الأردن الملك عبد الله بن الحسين أكدت أن الولايات المتحدة لا تمانع في تحقيق أسرائيل لأهدافها وتوسيع العملية فى رفح بشرط أن تضمن سلام المدنيين النازحيين الموجودين فى رفح.
وأعلنت إسرائيل مؤخرا أنها أعدت خطتين أحدها لتوسيع الاجتياح في رفح، والأخرى خلق ممرات آمنة تتعلق بإبعاد المدنيين عن مناطق المعارك بدات توسيع عملياتها.
وقال خلال تصريحة لـ موقع “بالعربي”: أعتقد أن مصر سوف تستخدم أقصى أدوات التصعيد الدبلوماسي مع إسرائيل، بما يشمل كذلك تعليق جزء من اتفاقية السلام أو كاملا، وربما تستدعي مصر السفير الإسرائيلي.
وأضاف: قد تتخذ مصر خطوات دبلوماسية فى حال أصرت إسرائيل على توسيع العملية وأضرت بالأمن القومي المصري أو دفعت الفلسطينيين التهجير فى رفح المصرية.