قال تقرير وكالة الاونروا رقم 84 أنهم يستخدمون برنامجا جديدا لتتبع سوء التغذية بين الأطفال في قطاع غزة.
وأشار التقرير إلى أن الاونروا تستهدف الأطفال هذه الأيام خاصة الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وخمس سنوات.
وأكد التقرير: سنهتم كثيرا بالأطفال الذين تظهر عليهم علامات سوء التغذية وسيتلقون العلاج وسيخضعون للمتابعة الأسبوعية”.
وأشار التقرير إلى أن الوضع في قطاع غزة كارثي، فالقصف الإسرائيلي المكثف مستمر من الجو والبر والبحر في معظم أنحاء قطاع غزة، ما أدى إلى وقوع المزيد من الإصابات في صفوف المدنيين، والنزوح، وتدمير البنية التحتية المدنية.
من ناحيتها أفادت وزارة الصحة في غزة أن رضيعين توفيا في شمال غزة نتيجة الجفاف وسوء التغذية، حيث يواجه ربع سكان غزة مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي.
وأكد التقرير أن عدد الشاحنات قليل جدا وتشهد غزة دخول القليل جدا من المساعدات، بمعدل يقارب 97 شاحنة يوميا، في حين كانت 150 شاحنة محملة بالمستلزمات تدخل غزة يوميا.
كما أن غزة تحتاج لدخول أكثر من 500 شاحنة يوميا والشاحنات التي تدخل غزة أقل بكثير من ذلك.
وأشار التقرير قائلا: شاحنات وكالة الأونروا كافحت لدخول غزة بسبب القيود الأمنية والإغلاق المؤقت في كلا المعبرين.
وقد اضطرت الأونروا في بعض الأحيان إلى التوقف مؤقتا عن تفريغ الإمدادات بسبب المخاوف الأمنية، وقد تأثر أمن إدارة المعبر بشدة بسبب مقتل العديد من رجال الشرطة الفلسطينيين في غارات جوية إسرائيلية بالقرب من المعابر مؤخرا.
وأكد التقرير أن العدد الإجمالي للعاملين في الأونروا الذين قتلوا منذ بدء الأعمال العدائية 160 زميلا.
ونزح ما يصل إلى 1,7 مليون شخص (أو أكثر من 75 بالمئة من السكان ) في مختلف أنحاء قطاع غزة، بعضهم عدة مرات.
وقال التقرير أيضا: ويتم إجبار العائلات على الانتقال بشكل متكرر بحثا عن الأمان. وفي أعقاب القصف الإسرائيلي المكثف والقتال في خان يونس والمناطق الوسطى في الأيام الأخيرة، انتقل عدد كبير من النازحين مرة أخرى إلى الجنوب.
وخلال الفترة ما بين 27-28 شباط، تم الإبلاغ عن 58 عملية تفتيش واعتقال على الأقل نفذتها القوات الإسرائيلية في مختلف أنحاء الضفة الغربية، بمعدل يقارب 30 عملية يوميا. واعتقل أكثر من 50 فلسطينيا خلال هذه الفترة، من بينهم خمسة أطفال.
وبدأت عملية للقوات الإسرائيلية في الصباح الباكر من يوم 28 شباط في مدينة جنين ومخيم جنين شمال الضفة الغربية. وبحسب ما ورد شملت العملية غارات بطائرات مسيرة واستخدام جرافات مدرعة، ما ألحق أضرارا بالطرق والبنية التحتية.
ووردت عدة تقارير عن عنف المستوطنين خلال هذه الفترة، بما في ذلك حادثتان تتعلقان بأطفال في مسافر يطا في جنوب الضفة الغربية. وفي يوم 27 شباط، أطلق مستوطنون تحت حماية القوات الإسرائيلية النار على أطفال فلسطينيين، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. في يوم 28 شباط، اعتدى المستوطنون، تحت حماية القوات الإسرائيلية، جسديا على أربعة أطفال فلسطينيين كانوا يجمعون الأعشاب.
ووفقا لوزارة الصحة في غزة، حتى 28 شباط 2024، قتل ما لا يقل عن 29,954 فلسطينيا في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول 2023. إن حوالي 70 بالمئة من الذين قتلوا هم من النساء والأطفال بحسب التقارير، وتفيد التقارير بأن 70,325 فلسطينيا آخر قد أصيبوا بجروح.
ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، خلال الفترة ما بين 7 تشرين الأول 2023 وحتى 28 شباط 2024، قتل 404 فلسطينيين، من بينهم 104 أطفال، في الضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية.
وتم الإبلاغ عن 335 حادثة أثرت على مباني الأونروا وعلى الأشخاص الموجودين داخلها منذ بدء الحرب (بعضها شهد حوادث متعددة أثرت على نفس الموقع)، بما في ذلك ما لا يقل عن 50 حادثة استخدام عسكري و/أو تدخل في منشآت الأونروا. وقد تأثرت 155 منشأة مختلفة تابعة للأونروا جراء تلك الحوادث.
وتقدر الأونروا أنه بالإجمال، قتل ما لا يقل عن 404 نازحين يلتجئون في ملاجئ الأونروا وأصيب 1,385 آخرين على الأقل منذ بدء الحرب. ولا تزال الأونروا تتحقق من عدد الإصابات التي وقعت بسبب الحوادث التي أثرت على مرافقها، وتشير إلى أن هذه الأرقام لا تشمل بعض الإصابات التي تم الإبلاغ عنها حيث لم يتسن تحديد عدد الإصابات.
وأنهى التقرير قائلا: تواصل الأونروا تقديم خدمات الدعم النفسي الاجتماعي بما في ذلك خدمات الإسعافات الأولية النفسية الاجتماعية واستشارات الدعم النفسي الاجتماعي وجلسات التدخل وجلسات التعامل مع الإجهاد النفسي والأنشطة الجماعية والترفيهية. ومنذ بداية الحرب، تم تقديم الدعم لأكثر من 148,000 نازح.