أعلنت إسرائيل، بمنع فرانشيسكا ألبانيز المقررة الخاصة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية من دخول إسرائيل، ويأتي هذا القرار ضمن خطوة جديدة قامت بها الدولة العبرية ضد الأمم المتحدة رداً على المواقف الداعمة من قبل بعض مسؤولي المنظمة الأممية لغزة، وكان أبرز هؤلاء الداعمين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش والذي سبق ووجه انتقادات عدة ضد إسرائيل، لتطالب الأخيرة بإقالة جوتيريش ومنع مسؤولين آخرين في الأمم المتحدة من دخول إسرائيل.
مساعدة مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لـ بالعربي: منع المسؤولة الأممية من دخول إسرائيل لن يصرف الانتباه عن الجرائم التي ترتكب في غزة
وتعقيباً على هذا القرار قالت إليونورا دي مارتن مساعدة مقررة الأمم المتحدة الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية في تصريحات خاصة لـ بالعربي إن:” قرار إسرائيل بحظر فرانشيسكا ألبانيز من الدخول، هو لصرف الانتباه عن الجرائم التي ترتكب في قطاع غزة”.
وأضافت أن” هذا ليس قرار بجديد فسبق وقامت إسرائيل بمنع مقررين الخاصين التابعين للأمم المتحدة المعنيين بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967″
وأكدت إليونورا دي مارتن :” هذه السياسة الذي تتخذها إسرائيل ضد المسؤولين في الأمم المتحدة يجب أن لا تصرف الانتباه عن الوضع في غزة، والذي وصفه وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث بأنه “هجوم لا مثيل له من حيث كثافته ووحشيته ونطاقه. ”
وتابعت قائله أنه “منذ 7 أكتوبر وحتى الآن، قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 28500 فلسطيني في غزة، 70% منهم من النساء والأطفال، في حين ظل نحو 10000 شخص في عداد المفقودين، ويُفترض أنهم ماتوا تحت الأنقاض. وأصيب ما يقرب من 70 ألف شخص، وأصيب العديد منهم مدى الحياة، ونزح حوالي 1.7 مليون شخص – 75٪ من السكان – في حين أصبح جميع السكان المدنيين معرضين لخطر المجاعة”.
وأشارت إلى أن :” إن الجرائم التي ترتكب بشكل يومي، والتي تتواصل وامتدت إلى رفح حيث يكافح أكثر من 1.4 مليون فلسطيني من أجل البقاء، تُرتكب في تحد صارخ للتدابير المؤقتة التي أمرت بها محكمة العدل الدولية”.
واوضحت أن:” تعليق فرانشيسكا جاء رداً على تعليقات هو وصف الرئيس الفرنسي للهجمات بأنها “أكبر مذبحة معادية للسامية في قرننا”. لقد أدنت بشدة وباستمرار هذه الهجمات الشنيعة باعتبارها جرائم حرب لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال، وبسبب الخوف والضيق الذي نشرته بين الإسرائيليين. كما أعربت عن حزنها وتضامنها مع الضحايا، بما في ذلك الرهائن الذين ما زالوا محتجزين، ومع الجاليات اليهودية في جميع أنحاء العالم. كما طالبت بالمحاسبة على هذه الجرائم.
وأضافت: ” رغم أن المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز قد أدانت الهجمات لا لبس فيها، فقد شعرت أيضا بأنها مضطر إلى تحدي التفسير الخاطئ المستمر للأسباب الجذرية لهجمات 7 أكتوبر وخاصة في الدول الغربية: والتي تقول إن الدافع وراء الهجمات كان في المقام الأول معاداة السامية. وكما حذر علماء بارزون في مجال المحرقة ومعاداة السامية ، فإن هذا الافتراض زائف وخطير في نفس الوقت لأنه يتهرب من الأسس الحاسمة للصراع ويتنصل من دور إسرائيل في تأجيجه
مساعدة مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لـ “بالعربي”: إنهاء نظام الفصل العنصري على الفلسطينيين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار الإقليمي
وأكدت:” على الرغم من أن هذا مسعى طويل ومليء بالتحديات، فإن احترام القانون الدولي وإنهاء نظام الفصل العنصري الذي تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم والأمن الإنساني والاستقرار الإقليمي – لأنه لا يمكن لأحد أن يكون آمنًا حتى يصبح الجميع آمنًا.”