مع مرور الذكرى السنوية الثانية للحرب الروسية الأوكرانية، وصل عدد من الزعماء الغرب بقيادة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى العاصمة الأوكرانية كييف، في محاولة لتأكيد من قبل القوة الغربية على دعمها للقيادة الأوكرانية في حربها أمام روسيا.
و بالتزامن مع هذه الذكرى، أعلن عدد من القيادات الغربية فرض حزمة جديدة من العقوبات على روسيا في محاولة للضغط على سيد الكرملين فلاديمير بوتين لوقف الحرب في كييف وسحب قواته من أوكرانيا بما فيها الأراضي التي ضمتها إلى روسيا الاتحادية.
هذه العقوبات الغربية التي تواصل الكتلة الغربية فرضها على موسكو أثار تسأل بشأن مدى تأثير هذه العقوبات على الاقتصاد الروسي احد أقوى الاقتصادات في العالم.
مستشار مركز السياسة الأوكرانية لـ “بالعربي” روسيا ستخسر هذه الحرب بالدرجة الأولى في المجال الاقتصادي
وفي هذا الأطار يقول من العاصمة الأوكرانية كييف يقول د. إيفان يواس كبير المستشارين في المعهد الوطني الأوكراني للاستراتيجية في تصريحات خاصة لـ “بالعربي” أن: “ الاقتصاد الروس يصنف انه الحادي عشر في العالم ولن يكون من الممكن تدميرها بهذه السهولة بالعقوبات خلال فترة قصيرة”.
وأضاف: “فرضت دول الغرب الجماعي العقوبات على روسيا، لكن هذه العقوبات لم تكن مدعومة من قبل دول الجنوب العالمي ولذلك، لم نر مثل هذا التأثير الكبير ومن الجدير بالذكر أيضًا أنه في عام 2022، قامت دول الغرب الجماعي بفرض عقوبات، لكنها بدأت في تطبيقها قرب نهاية هذا العام، أو حتى في عام 2023. لكن لا أستطيع أن أقول إن العقوبات ليس لها أي تأثير”.
مستشار مركز السياسة الأوكرانية لـ “بالعربي”روسيا تحولت من دولة ذات فائض إلى دولة تعاني من عجز
وتابع السياسي الأوكراني قائلاً:” لقد تحولت روسيا من دولة ذات فائض إلى دولة تعاني من عجز يصعب تغطيته. وفي بعض القطاعات التكنولوجية، تراجعت روسيا عدة عقود إلى الوراء لذلك، في عام 2024، سيتم الاهتمام لإقناع دول الجنوب العالمي بفرض عقوبات تدريجية على روسيا. ومن المحتمل جدًا أن يؤدي نجاح هذه المفاوضات إلى أن تصبح الصعوبات التي يواجهها الاقتصاد الروسي في عام 2024 أكثر وضوحًا ولذلك أتوقع أن تخسر روسيا هذه الحرب بالدرجة الأولى في المجال الاقتصادي”.