مشروع محطة قطارات صعيد مصر يعد من أهم وأكبر مشاريع وزارة النقل الذي يُنفذ في محافظة الجيزة وبالتحديد في منطقة إمبابة، المشروع بدأ في عام ٢٠٢٠م المقام على مساحة ٥٧ فدان ، والمحطة الآن بصدد وضع اللمسات الأخيرة وفي انتظار الافتتاح، وتتكون المحطة من المبنى الرئيسي للمحطة وهو مقام على مساحة ٣١ ألف متر مسطح، ويتكون المبنى من دور البدروم ودور أرضي وأول وثان، ودور البدروم هو عبارة عن جراج يسع ٢٥٠ سيارة، والدور الأرضي وهو المدخل الرئيسي على شارع المطار، ويحتوي الدور الأرضي على السلالم المتحركة التي توصل إلى المول التجاري.
ويتوسط الدور الأرضي الهرم الزجاجي وهو العلامة المميزة للمشروع، وهو عبارة عن صالة توزيع رئيسية من قرب المدخل في اتجاه شباك التذاكر في اتجاهين يمين ويسار إما اتجاه أرصفة المناشي أو اتجاه أرصفة الصعيد على الترتيب، وشبابيك التذاكر عبارة عن ٢٨ شباك تذاكر بالإضافة إلى الشبابيك الخاصة بذوي الهمم، وبطريقة حجز إلكترونية تقلل من الكثافة على الشباك، ويحتوي الدور الأرضي أيضا على قطاع المكاتب الإدارية الخاص بطاقم تشغيل المحطة من موظفي السكة الحديد، أما الدور الأول والثاني فهو عبارة عن محلات تجارية بالكامل، وتتكون أرصفة قطارات الصعيد من ٦ أرصفة اتجاه الصعيد، وفي الناحية المقابلة ٤ أرصفة المناشي في ناحية محور الفريق كمال عامر.
وتتميز المحطة بالموقع الاستراتيجي بما يحدها من محاور وطرق لخدمة المشروع وتسهيلا على الركاب القدوم إلى المحطة والخروج منها، مثل محور الفريق كمال عامر الذي تستطيع من خلاله دخول المحطة عن طريق أنفاق سيارات أو أنفاق مشاة موجودة داخل المحطة، وأيضا من المحاور المجاورة محور ٢٦ يوليو وفي الناحية الأخرى شارع السودان، ويوجد شارع المطار اتجاه مدخل المحطة وبالقرب منه محور ٢٦ يوليو الجديد امتداد أحمد عرابي، وتتكون المحطة من مباني خدمية عديدة لهيئة السكة الحديد لتقديم خدمات متكاملة للمواطنين، مثل ورشة لصيانة الجرارات وورشة لصيانة العربات بمبنى إداري وورش مساعدة لجميع المهندسين والفنيين من طاقم السكة الحديد، ومحطة وقود لتزويد القطارات بالوقود اللازم للرحلات، ومبنى مغسلة للقطارات والعربات، وخزانات مياه وخزانات لفصل الزيوت.
وقال المهندس حسين شحاته مدير تنفيذ بالمشروع :- “هناك ربط بين مشروع المحطة وسلسلة المشاريع المقامة بالقرب منها، فهناك محطة مونريل بجوار محطة قطارات الصعيد، وسيتم ربط المحطة بمحطة مترو إمبابة في الخط الثالث للمترو، وربط المحطة أيضا بالطريق الدائري القريب منها”.
وأضاف المهندس حسين شحاته :-” الغرض من إقامة المحطة في هذا المكان وبتوجيه من وزارة النقل هو تقليل وتخفيف الزحام في منطقة وسط البلد، وتخفيف الكثافة في محطة رمسيس” محطة مصر” بما فيها من قطارات الصعيد وقطارات إسكندرية بعد استخدام وسائل النقل الجماعي والقطارات والمترو بكثرة من الجمهور بعد تحسين الخدمات”.
وأكمل المهندس حسين شحاته حديثه لموقع بالعربي قائلاً ” وما يميز المحطة أنها منطقة وسطية بين محطة رمسيس والجيزة والطرق والمحاور التي تخدم المحطات، ومحطة قطارات صعيد مصر تستوعب أكثر من ٢٥٠ ألف راكب يوميا وقد تم دراسة حركة الجماهير بدقة وأساليب عالمية ومتطورة، وتحتوي المحطة على شاشات إرشادية موزعة توجه الجمهور إلى أماكن الانتظار واتجاهات الرحلات وتواقيت الرحلات والأماكن المتاحة بالقطارات كل هذا على شاشات عرض المعلومات.
أيضا تحتوي المحطة على نظام حجز القطارات إلكترونيا، وبوابات إلكترونية لدخول المواطنين الأرصفة، وأنظمة أمنية في المحطة مثل نظام الساعات المركزية ونظام الإضاءة وأحدث أنظمة مكافحة الحريق، ونظام التكييف المركزي الذي يخدم مبنى المحطة الرئيسي بالكامل وخاصية شبكة الإنترنت( WiFi).