فن “السيرما”
فن السيرما.. هو تطريز الحروف بخيوط ذهب وفضة فوق النسيج والقماش فتصنع بريقا ولمعانا.
نشأة فن السيرما
كان فن السيرما موجودا منذ عصر المماليك ومن أيام شجر الدر، وقد استخدم هذا الفن في تزيين كسوة الكعبة المشرفة وقت صناعتها في مصر.
وتشرفت مصر أرض الخير بصنع كسوة الكعبة المشرفة وإلى يومنا هذا تصنع نماذج محاكاة لقطع من كسوة الكعبة المشرفة بعيدا عن موسم الحج ويسمى هذا النوع بالسيرما المكي.
وكان يكتب على الكعبة عبارات “لا إله إلا الله محمد رسول الله” ، وسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم” و «يا ديان يا منان»،
أنواع السيرما
لفن السيرما نوعان “فن السيرما المكي وفن السيرما العثماني”، أما السيرما المكي فهو ما كان خاص بكسوة الكعبة وإلى يومنا هذا تصنع مصر نماذج محاكاة لقطع من كسوة الكعبة المشرفة بعيدا عن موسم الحج ويسمى هذا النوع بالسيرما المكي.
والنوع الثاني يسمى بالسيرما العثماني ويستخدم في صناعة الستائر والمساند والتكايا، ويتفق مع “المكي” في الشكل والنقوش، ويختلف معه في نوعية الأقمشة المستخدمة.
من أين تأتي السيرما
تأتي خامة “السيرما” من البوص والقصب، ويعتمد على أدوات بسيطة وهي مغزل وخيوط ومقص وإبرة خياطة،
وتبدأ برسم النقوش المطلوبة على ورق بمقاييس معينة، ثم تطبع على ورق يسمى “الكلك” ويتم حشو النقوش بالخيوط والعمل عليها باستخدام معدن النحاس.
وتنتشر ورش تصنيع السيرما بمناطق مصر القديمة “الأزهر وخان الخليلي، وحارة الأربعين فعندها تجد ورش تصنيع “السيرما”، وهناك تكتب آيات القرآن الكريم بخيوط لامعة وألوان زاهية.
أساتذة فن السيرما في مصر
تجد أساتذة الصنعة ينقشون بأيديهم على الأقمشة زهورا وأشكالا جميلة، وصبيانهم يتابعونهم ويتعلمون منهم
هذا ويستغرق إنتاج القطعة الواحدة عدة أسابيع، ويعتمد هذا الفن اليوم على التصدير لدول الخليج وتركيا لأنهم يحبون تزيين البيوت بما يشبه شكل الكعبة، ويظل هذا الفن يحارب الزمن بما يملك من رقي وأصالة.