فضل ذكر الله.. الله يجب أن يتمثل للمؤمن في كل نفس
من أنفاس حياته، لأن الإنسان لا حياة له إلا بقيومية الله على هذه الحياة ولا ذاتية له إلا مستمدة من الله، فإن أراد أن تظل له حياة موفقة، فليدم ذكر من وهب له هذه الحياه وهو الله سبحانه وتعالى.
التوفيق في الحياة للذاكرين
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث قدسي ام الله تعالى قال “من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أضعاف ما أعطى السائلين”.. وهذا يدل على أن فضل الذكر عظيم جدا وجعل إله الذاكرين في مكانة مرزوقة عنده عز وجل.
ذكر الله راحة
ذكر النبي عليه أفضل الصلاة والسلام العديد من الأحاديث عن أهمية ذكر الله عز وجل، وورد عنه صلى الله عليه وسلم كثير من الأحاديث عن أهمية ذكر الله وما ينتج عنه من راحة وهدوء وطمأنينة في قلب كل من يذكر الله.
وباتفاق أهل العلم وشيوخنا الأجلاء فإن قراءة القرآن الكريم هي أفضل أنواع ذكر الله، والأفضل قراءة القرآن والأذكار.
ويأتي بعد القرآن في الأهمية ذكر الله بقوله: “لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كل شئ قدير”
وقد ورد عن النبي صل الله عليه وسلم أن خير ما قال هو والنبيون من قبله قول “لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كل شئ قدير.
أحسن الذكر
قال علماء الدين أن قول “لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير” من القلب هي أحسن أنواع ذكر الله بعد القرآن الكريم وعلى المسلم أن يذكر الله من قلبه بخشوع وسكينة ويقين تام ولابد أن يوحد الله.
أشكال الذكر
الذكر بالقلب هو أول شكل من أشكال ذكر الله تعالىويكمن
في ذكر المؤمن ربه بقلبه فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم «مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لا يَذْكُرُ رَبَّهُ مَثَلُ الحَيِّ وَالمَيِّتِ». – جل وعلا-، ويكون بالاستسلام له في سائر الشؤون، وصدق التوكل عليه، والخوف منه، ورجائه.
الذكر باللسان
يكون ذكر الله سبحانه وتعالى باللسان بقراءة القرآن وحمد الله والثناء عليه وعمل الأعمال الصالحة التي ترضي الله ورسوله..
الذكر بالجوارح
يكمن ذكر الجوارح في الانشغال بعبودية الله تعالى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وطاعة الله في كل وقت وحين وعدم عصيانه.
فضل الذكر في الأحاديث النبوية
١- عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لا يَذْكُرُ رَبَّهُ مَثَلُ الحَيِّ وَالمَيِّتِ».
٢- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للصحابة: «ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم»، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «ذكر الله عز وجل» صحيح الجامع.
٣- عن أبي هريرة وأبي سعيد رضي الله عنهما أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال “لا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده”.
٤- عن معاذ – رضي الله عنه: أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أخذ بيده، وقال: «يا معاذ، والله إني لأحبك» فقال: «أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة تقول: اللهم أعني على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك» . رواه أبو داود بإسناد صحيح.
٥- عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: علمني كلاما أقوله. قال: «قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله رب العالمين، ولا حول ولا قوةإلا بالله العزيز الحكيم» قال: فهؤلاء لربي، فما لي؟ قال: “قل: اللهم اغفر لي، وارحمني واهدني، وارزقني” رواه مسلم.
٦- قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم ” أفضل الذكر: “لا إله إلا الله وأفضل الدعاء: الحمد لله”. .
٧- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في طريق مكة فمر على جبل يقال له جمدان فقال: سيروا هذا جمدان، سبق المفردون”، قالوا: وما المفردون يا رسول الله ؟ قال: الذاكرون الله كثيرا والذاكرات.. رواه مسلم