بدأت اليوم السبت 30/مارس الليالي الوترية في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك،وفي هذه الأيام المباركة يجتهد المسلمون في العبادة والدعاء والتقرب من الله عز وجل.
ومن الأعمال العظيمة في هذه الأيام صلاة التهجد وهي من أفضل العبادات وأفضل الصلاة بعد صلاة الفريضة،حيث أن الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا كما جاء في الحديث الصحيح الصحيح: (إنَّ اللَّهَ يُمْهِلُ حتَّى إذا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الأوَّلُ، نَزَلَ إلى السَّماءِ الدُّنْيا، فيَقولُ: هلْ مِن مُسْتَغْفِرٍ؟ هلْ مِن تائِبٍ؟ هلْ مِن سائِلٍ؟ هلْ مِن داعٍ؟ حتَّى يَنْفَجِرَ الفَجْرُ)
فما حكم صلاة التهجد وماوقتها وكيف تصلى والفرق بينها وبين قيام الليل؟
حكم صلاة التهجد
هي سُنّة عن النبي صلى الله عليه وسلم
أما وقتها فهي تصلى من بعد صلاة العشاء حتى اقتراب موعد صلاة الفجر،وأفضل وقت لها في الثلث الأخير من الليل.
كيف تصلى صلاة التهجد
ليس لها عدد ركعات معين وقيل أن النبي صلوات الله وسلامه عليه كان يصليها إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة،وكان لا يزيد عن ذلك في رمضان وغيره،وتصلى ركعتين ركعتين ثم يوتر.
الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل
كل صلاة في الليل تسمى قيام ليل،أما إذا نام المسلم وغفا غفوة قصيرة ثم قام للصلاة فهي تهجد أي أن التهجد يكون بعد نوم فقد قيل أن التهجد في اللغة هو النوم،وعندما يقوم المسلم من رقدته للصلاة فهو قد ألقى التهجد عنه وهو النوم.
قيام الليل أكثر عمومية من التهجد فالمسلم إذا لم يستطع الصلاة أو أحس بالتعب أثناء صلاته يمكنه أن يقوم بعبادات أخرى مثل الدعاء والاستغفار وذكر الله وقراءة القرآن،مع أفضلية الصلاة لأنها عبادة تشمل كل ذلك.
أما التهجد فهو القيام للصلاة فقط.
وتختتم صلاة التهجد بالوتر،فقد قال نبي الله صلى الله عليه وسلم “اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا”