شهدت منطقة قطاع غزة منذ بداية قصف الاحتلال الإسرائيلي للقطاع ولادة 22 ألف طفل، ولا يجد الأهالي الطعام لهؤلاء الأطفال وهذه كارثة إنسانية في حق أهالي غزة وعلى العالم سرعة التهامل مع ذلك وإيقافه فورا غليس لهؤلاء الأطفال ذنبا فيما يحدث.
وبخصوص ذلك قالت إحدى الأمهات تسمى أمل والتي لم يتبق لديها سوى ما يكفي ليومين من حليب، لذا كتبت أمل في رسالة نصية “سأحفر الجبال لتوفير الحليب.. طفلي يحتاج إليه”.
وبدأت أمل البحث عن حليب لطفلها في جنوب رفح، التي رغم أن القوات الإسرائيلية تملأ الطرقات.
وقالت أنا في طريقي إلى رفح الآن … سأحاول العثور على بعض الحليب، إن شاء الله سأحصل على البعض منه اليوم
كان الأمر خطيراً، لكن لم يعد لديها أي خيار آخر، تركت طفلها محمد وشقيقه الأكبر نوح خلفها مع عائلتها، وبعد بضع ساعات سُمع صوت آخر.
“تعرضت سيارتها لهجوم من الدبابات الإسرائيلية في طريقها إلى رفح وقالت: أنا الآن عالقة في رفح”، ولا أعرف إذا ما كنت سأرى أطفالي مرة أخرى”.
وقالت: صادفت 3 دبابات أطلقت إحداها النار بالقرب من السيارة، وتراجع السائق بالسيارة وفر هارباً، وبقيت أمل لساعات منقطعة عن شبكة الإنترنت، وفي وقت متأخر من تلك الليلة وصلت رسالة، “لقد عدت إلى خان يونس لكن بدون حليب أطفال”.
وبخصوص ذلك قالت كبيرة مستشاري اليونيسف بشأن تغذية الأطفال في حالات الطوارئ، أنو ناياران: ” منذ أن بدأت الحرب، علمنا أن الرضاعة ستشكل تحدياً للأمهات”.
وأضافت: ” في وسط الصراعات، إذا لم تبدأ الأم بإرضاع الطفل فوراً بشكل طبيعي، فإنها لن تتمكن من فعل ذلك لاحقاً، ويُصبح الاعتماد الكلي على حليب الأطفال الاصطناعي”.