أكد د. محمد محسن أبو النور رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية في تصريحات خاصة لـ بالعربي أن اتهام إيران إسرائيل رسمياً بمقتل الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان لن يحدث تخوفاً من إعلان الحرب، وذلك بعد تحطم طائرتهم في ظروف غامضة في محافظة أذربيجان شمال غرب إيران.
رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية لـ بالعربي: إيران لن تتهم إسرائيل بمقتل الرئيس إبراهيم رئيسي خوفاً من الحرب
وقال د. محمد محسن ابو النور رئيس المنتدي العربي لتحليل السياسات الإيرانية فى تصريحات خاصة لـ بالعربي:” أجرى الرئيس الإیراني آية الله إبراهيم رئيسي قمة مع نظيره الأذربيجاني في مدينة جلفا الحدودية بين البلدين لتدشين سد “قيز قلعة سي” الذي تعول عليه إيران لتحويل الحدود الإيرانية – الأذربيجانية إلى منطقة خدمات لوجيستية مهمة”.
وأضاف:” في الأدبيات الإيرانية السياسية يتم اتهام الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، بأنه موالي لإسرائيل وأن تل أبيب تقود عمليات ضد إيران من قلب العاصمة الأذربيجانية باكو..وبعد انتهاء القمة وفي أثناء عودة الموكب الجوي الذي كان يتكون من 3 طائرات هليكوبتر فُقِدَ الاتصال بطائرة من الطائرات الثلاث تبين بعد ذلك أنها مروحية تقل الرئيس ومعه مجموعة من المسؤولين رفيعي المستوى”.
وتابع قائلاً:” تم إرسال 40 فرقة إنقاذ إلى المنطقة، لكن بسبب الضباب في المنطقة، تأخرت الفرق ولم تصل إلا قبل الغروب بنحو ساعة ونصف الساعة بالتوقيت المحلي الإيراني (ساعة ونصف الساعة بعد توقيت مصر)”.
رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية لـ بالعربي: الرئيس الإيراني كان صيد ثمين للموساد
ومضي يقول:” تعاني إيران من صعوبة بالغة في صيانة الطائرات بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على قطاع الطيران وهو ما يعيق إيران عن شراء قطع الغيار اللازمة، لذلك تتعرض الطائرات المدنية الإيرانية إلى مشاكل متعددة وحوادث كثيرة”.
وأكد رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية أنه:” لو افترضنا جدلا أن الرئيس الإيراني قد اغتيل هو ومعه كل هؤلاء المسؤولين في عملية استهداف إسرائيلية، فإن المرجح أن طهران لن تعلن عن اتهام تل أبيب؛ لأن اتهاما رسميا لإسرائيل يعني إعلان الحرب وهو ما لا تريده إيران.. ومن الصعب استباق الأحداث والتنبؤ بأن الحادث مدبر من عدمه، لكن وجود كل هذه الشخصيات المهمة على متن طائرة واحدة في مدينة حدودية قريبة من منطقة نفوذ عملياتي للموساد يجعل من اصطيادهم بضربة واحدة أمر شديد الإغراء للحكومة المتطرفة في تل أبيب”.