خلال الساعات الماضية، كشفت تقارير عبرية نقلاً عن مصادر في رام الله أن السلطة الفلسطينية رفضت المقترح الأمريكي الإسرائيلي لتولي إدارة معبر رفح من الجانب الفلسطيني. وذلك بعد أيام من سيطرة الجيش الإسرائيلي على المعبر بعد إعلان حركة حماس الموافقة على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
المتحدث باسم حركة فتح لـ بالعربي : سيطرة إسرائيل على معبر رفح مخطط لاحتلال غزة..
وتعقيباً على هذه التقارير العبرية، وحول سبب رفض السلطة الفلسطينية تولى إدارة معبر رفح من الجانب الفلسطيني قال المتحدث باسم حركة فتح عبد الفتاح دولة في تصريحات خاصة لـ بالعربي أن :” سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على معبر رفح من الجانب الفلسطيني جاء في سياق العدوان الشامل ومذابح الابادة الجماعية المتواصلة بحق شعبنا في قطاع غزة. وهو بمثابة احتلال للمعبر تندرج ضمن مخطط الاحتلال بالسيطرة الكاملة على قطاع غزة وهو ما يعني إعادة احتلال القطاع، والسيطرة على المعبر الذي يشكل معلما سياديا لدولة فلسطين المحتلة بحماية القانون الدولي، وضمانة اتفاقية إدارة المعبر التي وقَّعها من قبلنا فلسطينيا ومن الإسرائيليين عام 2005، وتضمنت إشرافاً أوروبياً على المعبر، كما تضمنت المعايير الأمنية والفنية الواجب توافرها في الموقع وكانت الشقيقة مصر طرفاً في الاتفاقية بحكم سيادتها على الجهة الأخرى للمعبر”.
المتحدث باسم حركة فتح لـ بالعربي : لن تقبل السلطة الفلسطينية السيطرة على معبر سيطرة عليه الجيش الإسرائيلي ولن نكون أداة بأحد
وأضاف عبد الفتاح دولة:” لذلك لا يمكن للسلطة الوطنية الفلسطينية أن تقبل اي طرح بتسلمها إدارة المعبر بهذه الطريقة العدوانية التي سيطرت فيها دبابات الاحتلال عليه وداست على العلم الفلسطيني، وفي وقت يواصل فيه الاحتلال عدوانه ومجازره على قطاع غزة وهجومه على رفح ولن تكون السلطة الوطنية الفلسطينية أداة بيد احد كما لن تتسلم مسؤولياتها على دبابة اسرائيلية”.
موضحاً أن:” نتنياهو وحكومة المتطرفين في دولة الإحتلال قد عبرت مرارا عن رفضها حتى لوجود السلطة الوطنية الفلسطينية في إدارة قطاع غزة باعتبارها سلطة “ارهابية” وفق وصفهم وعدوانيتهم، وهم يعتبرون أن وجود السلطة الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة يحفظ وحدة الوطن الفلسطيني الجغرافية والسياسية ويشكل نواة لقيام الدولة الفلسطينية وهو ما لا يريده “نتنياهو” ويعمل بكل جرائمه على تصفية القضية الفلسطينية وعدم قيام دولة فلسطين”.
وتابع المتحدث باسم حركة فتح في تصريحات خاصة أنه:” من المهم الإشارة إلى أن السلطة الوطنية الفلسطينية هي المسؤولة عن إدارة الشأن الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس وهي لم ولن تتخل عن هذه المسؤولية وتكريس وحدة الوطن الجغرافية وإدارة المؤسسة الفلسطيني في غزة والضفة بما فيها المعبر لكن بإرادة فلسطينية وبعد وقف العدوان عن قطاع غزة وإنهاء أي مظهر من مظاهر السيطرة والاحتلال لأي جزء من أرض قطاع غزة التي هي اراض دولة فلسطين المحتلة في حدود الرابع من حزيران للعام 1967 بما فيها القدس عاصمة دولة فلسطين”.