يلقي موقع بالعربي الضوء على واحدة من أقوى طوائف الإسماعيلية المنتمية إلى إسماعيل بن جعفر الصادق، وهي طائفة الحشاشين التي أسسها حسن الصباح الذي ولد في إيران ولقب بالسيد أو شيخ الجبل.
انضم الصباح إلى المذهب الإسماعيلي الشيعي في سن 17عاما وأدى يمين الولاء لكبيرهم عبد الملك بن عطاش،وتم اختياره مبعوثا للدعوة الفاطمية في إيرا وذلك لأن إيران كانت بعيدة كل البعد عن سلطتهم حيث كانت تقع تحت الحكم السلجوقي السني الذي كان يتصدى لأي حركة اسماعيلية; فطرد من إيران بسبب آرائه المخالفة ومكث في مصر حوالي ثلاث سنوات وهناك لاقى عداء شديدا من الوزير بدر الدين الجمالي.
وحدث في مصر تحديدا في القاهرة بعد وفاة “المستنصر” تولي ابنه الأكبر” نزار” الإمامة والخلافة ،لكن بدر الجمالي كان له رأي آخر وهو تنصيب الأخ الأصغر ولقبه المستعلي بالله وهذا لتقوية حركة وموقف” الجمالي” الديكتاتوري فأسرع بخلع نزار الذي فر هاربا إلى الأسكندرية وأعلن الثورة من مكانه وحاول الوصول إلى القاهرة وتعرضت جيوشه لهزيمة كبيرة قتل على إثرها نزار.
ومن هنا قام الصبح بتأييد قضية نزار واعتبار المستعلي غاصبا للخلافة وعلى أثر هذا تم طرده من مصر وعاد إلى أصفهان،وأخذ يتنقل داخل إيران لمدة تسع سنوات واستقر في دامغان وحولها قاعدة لنشر دعوته النزارية التي تتضمن أفكارا مخالفة للفاطميين من وجهة نظرهم، وظل هناك ثلاث سنوات حتى انكشف أمره وأمر الوزير باعتقاله لكنه هرب إلى قزوين.
وقع اختيار الصباح على قلعة “ألموت”واتخاذها حصنا له وبدأت سلسلة الاغتيالات للحكام والأمراء المعادين له ولجماعته ،فاغتال الوزير السلجوقي نظام الملك والخلفية العباسي المسترشد والراشد وملك بيت المقدس كونراد.
واستمرت هذه الطائفة في دمويتها وكان هناك عدة محاولات لاقتحام القلعة واستمرت هذه المحاولات حتى بعد وفاة الصباح عام 1124م وخلفه من بعده “بزرجميد “ثم أولاده إلى تمكن المغول بقيادة هولاكو من اقتحام القلعة وإحراقها وذلك وقت حكم ركن الدين خورشاه آخر حكام هذه الطائفة وانتهت دولتهم في عام 1273م.
أما عن أصل التسمية فاختلف في أصلها فقيل أنها ترجع للأصل الاشتقاقي للكلمة:أساسان (Assassin’s) أي القتلة
•حساسان نسبة إلى الحسن الصباح
•أساسين مأخوذة من الكلمة الأصلية “المؤسسين”
وهناك بعض الأقاويل الأخرى في أصل التسمية منها أنهم كانوا يختبئون وسط الحشائش..ومنها أنهم كانو يتناولون نبتة الحشيش قبل القيام بالقتل حتى لا يتراجعوا عن ذلك