كل منا يعرف التين الأخضر أنه تين غير ناضج ولا يصلح للأكل بخلاف التين الأحمر الذي معروف بمذاقه وفوائده الصحية وباسمه التين البرشومي وأنواعه: التين الفرنسي والأسباني والبلدي، لكن القليل منا لا يعرف أن من أنواع التين الأخضر ما هو صالح للاستخدام وله فوائد كثيرة، في هذا المقال نستعرض أهمية التين الأخضر ومعلومات جديدة عنه.
التين الأخضر في فلسطين ولبنان
كانت تنتشر زراعته في فلسطين المحتلة ويسمى ب”الخضاري” ويتميز بحجمه الكبير وطعمه متوسط الحلاوة، ويفضل قطف ثمره في الصباح الباكر كي يبقى في وضع أفضل، ومثله أيضا يسمى ” البياظي” وهو كروي وخشن قليلا ولونه أخضر يميل إلى البياض ومذاقه أكثر حلاوة من النوع الأول وثمره أصغر حجما من غيره.
تنتشر زراعة التين ذو القشرة الخضراء في لبنان، والتين عموما فاكهة صيفية في لبنان منه أصناف ساحلية وأصناف جبلية ينضج في فصل الصيف، الأصناف الساحلية أي التي تزرع في المناطق الساحلية منها التين الأبيض أو البقراطي الذي يتميز بالقشرة الخضراء واللب الأحمر، وهناك التين الجمالي الذي يتميز بكبر حجم ثماره.
وأيضاً يوجد أنواع أخرى ساحلية مثل العسلاني والسويدي والبيضاني والصيداني والشموطي والغزلاني، أما الأصناف الجبلية التي تنمو أعلى الجبال بمختلف ارتفاعاتها منها التين الأسود ذو القشرة السوداء واللب الأحمر ومعروف بأنه أقل حلاوة من الأنواع الأخرى، والتين الحُمَّار الذي يتميز بقشرته الحمراء واللب الأحمر ويتميز بصغر حجم ثماره.
ويزرع التين في العراق في مدينة عقرة ويتم تصديره محليا إلى جميع أنحاء العراق وينتج منه سنويا أكثر من ثلاثة آلاف طن ويتميز بمذاق مختلف وشكل فريد، واختلاف حجمه ما بين الصغير والكبير والمتوسط، ومن أهم أنواعه الشنكالي والرشخال والبيناتي، ويفضل استخدام الفلاحين للتين في مدينة عقرة في إنتاج مربى التين.
وينتشر أيضا التين الأخضر في الجزائر وسوريا، ويتم استخدام التين الأخضر أيضا في إنتاج مربى التين مثل التين الأحمر، وتعتبر مربى التين مفيدة في تعزيز صحة الأمعاء ولكن يفضل عدم الإكثار من تناول مربى التين لأنها عادة تحتوي على كمية كبيرة من السكر المضاف والمُحَلِّيَات الصناعية.
فوائد التين
يعتبر التين عموما بأنواعه ذات القشرة الحمراء والخضراء والسوداء والذي يزرع في شتى دول البحر المتوسط والدول العربية من أهم مصادر الفيتامينات حيث يحتوي على فيتامينات أ، ب، ث، وأيضا يحتوي على معادن الحديد والنحاس وهي تعتبر المواد الهيكلية والأساسية لبناء الجسم والمولدة لخضاب الدم، ويحتوي على كثير من الكالسيوم والألياف، كما يقلل التين من نسبة الحوامض في الجسم.
وهو معالج قوي للإمساك خصوصاً عند تناوله على الريق في الصباح الباكر، وهو مهم أيضاً لعلاج خراجات اللثة والقروح بحيث يوضع عليها ويقسم إلى قسمين.
ويعتبر غنيا بأنواع قوية من مضادات الأكسدة، ويحتوي التين الطازج على كثير من السعرات الحرارية الآتية من السكر الطبيعي، ويحتوي المجفف منه على نسبة أكبر من السكر الطبيعي بسبب تركيز السكر عند تجفيف الثمار.
ويفيد أيضا في الحد من الإسهال والمحافظة على تعزيز صحة الجهاز الهضمي بسبب احتوائه على العديد من الألياف، كما أنه مفيد لأصحاب الأمراض المزمنة مثل السكري لأنه يحتوي على مؤشر سكر أقل من المشروبات السكرية، ويزعم البعض أنه مفيد لتحفيز القدرة الجنسية لدى الرجال.
التين المجفف
وفوائد التين المجفف مشابهة لفوائد التين نفسه، حيث يحتوي على الكالسيوم وفيتامين (ه) والحديد والألياف الغذائية ومضادات الأكسدة، ويتم تخزينه لمدة تصل إلى ٨ أشهر على مدار السنة، كما أنه مفيد لصحة الجلد وعلاج التهابات الجلد والحكة الناتجة عنها.
وهو بديل صحي للشوكولاتة والأطعمة المصنعة ويمكن إضافته إلى العصائر والمخبوزات والفطائر بديلا عن السكر، ويساهم أيضا في التخلص من الكوليسترول الزائد في القلب والأوعية الدموية
حليب التين
يعرف السائل الأبيض الذي يتدفق من أطراف ثمرة التين غير الناضجة بحليب التين، ويحتوي هذا السائل على الدهون والسكريات والبروتينات بالإضافة إلى أنزيم الفيستين والذي يفيد في قتل الديدان المعوية، ويعالج تشققات القدم ومشكلات الجلد وجفافه، والتخلص من الحروق والبقع الجلدية وحب الشباب، وتجديد الخلايا وتوحيد لون البشرة عند تغيير لونها، ويستخدم أيضا في منتجات الشعر التي تحافظ على حيوية الشعر ورطوبته.
زراعة التين وصدأ التين
هذا ويتم زراعة وإكثار نبات التين من خلال البذور أو التطعيم بالقلم أو البراعم أو استخدام العقل من الأخشاب الناضجة وهي الطريقة الأسهل والأكثر انتشارا بمسافات وأطوال معينة وظروف خاصة بحيث يبقى رأس العقلة خارج التربة، وبعد مرور سنة في أرض المشتل يتم قلع الشتل وزراعته في المكان المستديم.
ومن أشهر الأمراض التي تصيب شجر التين هو صدأ التين الناتج عن فطر physopella fici وهو عبارة عن ظهور بقع صغيرة على الأوراق تكون بلون أصفر وما تلبث إلى أن تتحول إلى اللون البرتقالي، تتسع حتى تكون بثرات على السطح السفلي لورقة التين وتتكاثر وقد تؤدي إلى تدهور الثمار وسقوط الأوراق.
ويمكن معالجتها من خلال رش مركبات النحاس على الأوراق بتركيز ٣ جم مثل مركب فونجوران ومركب كوسايد، ويفضل رشها بطريقة وقائية قبل ظهور المرض عندما تكون الرطوبة عالية.