في حياتنا اليومية نسمع أسماء أماكن عدة في مصر، لكن لا نعرف سبب تسمية كل مكان وهل يتعلق بذكرى معينة أو شخص بعينه، في هذا المقال سنعرف هذا على وجه التحديد.
منطقة الدرب الأحمر:
يعود سبب تسميتها بذلك إلى حادثة القلعة الشهيرة التي حدثت في عهد محمد علي باشا وكان هو السبب فيها، عندما قام بالتخلص من أعدائه المماليك من خلال دعوتهم لحفل أقامه بمناسبة تنصيب ابنه قائدا للجيوش المتجهة إلى الحرب، وقَبِل المماليك الدعوة وبعد أن وصلوا قام الجنود بأمر من الوالي محمد علي باشا برميهم بالرصاص حتى قُتِلَ أغلبهم، وامتلأت ساحة القلعة بالجثث وفي المقابل مذبحة ناحية باب العزب سالت الدماء ولم يتخلصوا من آثار الدم إلا بعد مدة طويلة فسمي الحي بالدرب الأحمر.
حي الدقي:
كان في البداية إحدى قرى محافظة الجيزة ومع مرور الزمن أصبح متنفسا للأغنياء بعيدا عن الريف خصوصا أنه قريب من محافظة القاهرة فدخل في الحيز الحضري، وسمي بذلك نسبة لعائلة الدقي وهي عائلة أتت من صعيد مصر وسكنت الحي ورحلت بعدها إلى محافظة المنوفية.
حي الزمالك:
ورد في سبب تسميته بذلك عدة روايات منها أنه نسبة لزهرة بنفس الاسم زرعت في هذه المنطقة ونمت بكثرة، ورواية أنها كلمة تركية تعني بالعامية المصرية العشش أو الأكواخ الخشبية حيث كانت عبارة عن أكواخ يضع فيها الصيادون أدواتهم قبل رحلة الصيد، أو أنها كلمة غير عربية تعني البيوت المبنية من البوص وكان الشباب يقضون أوقات فراغهم فيها.
ميدان العتبة:
في منتصف القرن التاسع عشر كان في هذه المنطقة قصر ” طاهر باشا” ناظر الجمارك، وكان للقصر عتبة زرقاء فسميت الميدان بالعتبة، ومع مرور الزمن أصبح القصر مِلك الخديوي عباس الأول ونظراً لأنه يكره اللون الأزرق ويتشائم منه قام بهدم العتبة وأنشأ مكانها عتبة خضراء فسمي ميدان العتبة الخضراء.
منطقة العجوزة:
تعود هذه التسمية إلى نازلي بنت سليمان باشا الفرنساوي وهو مؤسس الجيش المصري في عهد محمد علي باشا، تزوجت” نازلي” من شريف باشا وهو من أشهر رؤساء الوزارات في مصر تولى رئاسة الوزراء أربع مرات، كان ينوي بناء مسجد في جزء من أرضه قرب كوبري الجلاء لكن وافته المنية قبل تحقيق مراده، ولكن زوجته” نازلي” هانم أشرفت على بناء المسجد بنفسها وأكملت تحقيق أمنية زوجها وكانت تجاوزت تسعين عاما في ذلك الوقت، فأطلق الأهالي على المسجد “مسجد العجوزة” بل وعلى المنطقة بأكملها.
منطقة بين القصرين:
سميت هذه المنطقة بهذا الاسم لأنها تفصل بين القصر الشرقي الكبير للمعز لدين الله وبين القصر الصغير الغربي الذي شُيَّد لابنه العزيز بالله ابن المعز وذلك في عهد الدولة الفاطمية، وسمي الميدان والشارع بنفس الاسم.
بولاق أبو العلا:
اختلفت الروايات حول كلمة “بولاق” فمنها على الأرجح أن أصلها”بِلاق”بكسر الباء أي الموردة والمرساة باللغة المصرية القديمة،ثم تغير اسمها إلى “بولاق”، خصوصاً أنها منطقة تطل على الجانب الشرقي للنيل، فكان للمنطقة ميزة موقع فريد.
ورواية أخرى تقول بإن أن كلمة ” بو” تعني الجميلة بالفرنسية، و”لاك” تعني بحيرة، فيكون معنى الكلمة” بحيرة جميلة”، وتحرفت الكلمة بعدها إلى ” بولاق”، ولكن هذه الرواية ضعيفة لأن بولاق موجودة قبل الحملة الفرنسية.
أما” أبو العلا” الذي نُسِبت إليه “بولاق” هو السلطان ” حسن أبو علي” يرجع نسبه في الغالب إلى آل البيت من ناحية زين العابدين بن الإمام الحسين، سكن بمصر بعد أن ترك مكة واختار هذه المنطقة لتكون خلوته، لخصوبتها وحسن طميها وفيها بني مسجد السلطان أبو العلا أشهر معالم هذه المنطقة.
باب الشعرية:
” بنو الشعرية ” هم طائفة من البربر سكنوا هناك في الغالب،و” باب الشعرية” باب كان في السور الشمالي الذي شيده وزير السلطان صلاح الدين الأيوبي وكان يُدعى بهاء الدين قراقوش، وسُمي الميدان هناك بنفس الاسم.
الغورية:
ترجع التسمية إلى آخر سلطان من المماليك الجراكسة وهو قنصوة الغوري، والذي انتهى حكمه على يد العثمانيين بقيادة سليم الأول، وسميت المنطقة بذلك لأنها تحوي شارع الغورية الذي أنشأه السلطان قنصوة الغوري، وبجانبه شارع الجمالية بالقرب من الجامع الأزهر ويوجد هناك مدرسة ومسجد ووكالة وسبيل كلها تنسب إلى السلطان الغوري.
الجامع الأزهر:
اختلف في سبب تسمية الجامع الأزهر بهذا الاسم فمنها: أنه الأزهر المشرق وهي عادة الفاطميين في تسمية المساجد والجوامع بصغية التفضيل مثل جامع الأقمر والجامع الأنور جامع الحاكم بأمر الله الفاطمي ، أو نسبة إلى السيدة فاطمة الزهراء بنت النبي صلى الله عليه وسلم وزوجة الإمام علي بن أبي طالب، التي ادعى المعز ومن تبعه أنهم من نسلها.